قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
[6875] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج منصور بن وردان الأسدي ، عن علي بن عبد الأعلى ، عن أبيه ، عن أبي البختري ، عن ، قال: علي ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا قالوا: يا رسول الله الحج كل عام؟ فسكت فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم لما نزلت
[6876] أخبرنا قراءة ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، أخبرني إبراهيم بن نشيط ، عن ابن لبيد حصيف ، عن ، عن شهر بن حوشب عبد الرحمن بن غنم ، عن أبي مالك الأشعري ، أو أبي عامر كلهم كان ثقة أنه بينما هم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صفة قوم ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم من الله يوم القيامة قال: فسكتوا فلم يسألوا عن شيء
الوجه الثاني
[6877] حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا أبو النضر ، حاتم بن الهيثم ، ثنا أبو [ ص: 1218 ] خيثمة ، ثنا أبو الجويرية ، قال: سمعت رجلا أعرابيا من بني سليم وسأله - يعني - قال: هل تدري فيما أنزلت هذه الآية؟ ابن عباس يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قال: كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية
[6878] حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا ، ثنا سعيد بن بشير عن قتادة، ، في قول الله تعالى: أنس بن مالك يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوا بالمسألة، قال: فخرج ذات يوم حتى صعد المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به. قال: فلما سمع ذلك القوم أشفقوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر، قال: فجعلت ألتفت عن يميني وشمالي فإذا كل رجل لافا ثوبه برأسه يبكي، قال: فأتاه رجل فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة. وكان يلاحى فيدعى إلى غير أبيه، فقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا ونعوذ بالله من سوء الفتن عمر بن الخطاب
[6879] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج كثير بن هشام ، ثنا فرات بن سلمان ، عن عبد الكريم ، عن ، عكرمة يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قال: هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم من أبي؟ . وأما فقال: هم الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحيرة والسائبة. وأما سعيد بن جبير مقسم فقال: هذا فيما سألت الأمم أنبياءها عن الآيات
[6880] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا حوشب بن عقيل الجرمي ، قال: سألت عن هذه الآية: الحسن يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قال: فسألوه عن أشياء فوعظهم الله فاتعظوا
قوله تعالى: وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن
[6881] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي ، حدثني أبي ، حدثني عمي [ ص: 1219 ] الحسين ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ، قوله: عبد الله بن عباس يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم نهاهم أن يسألوا مثل الذي سألت النصارى من المائدة فأصبحوا بها كافرين ، فنهاهم الله عن ذلك وقال لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم إن نزل القرآن فيها بتغليظ ساءكم ذلك ، ولكن انتظروا فإذا نزل القرآن فإنكم لا تسألون عن شيء إلا وجدتم تبيانه
قوله تعالى: عفا الله عنها والله غفور حليم
[6882] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن ، قوله: السدي لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قال: غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام ، فقام خطيبا فقال: سلوني فإنكم لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به. فقام إليه رجل من قريش من بني سهم يقال له عبد الله بن حذافة وكان يطعن فيه ، فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك فلان. فدعاه لأبيه ، فقام إليه فقبل رجله وقال: يا رسول الله رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا ، وبك نبيا وبالقرآن إماما ، فاعف عنا عفا الله عنك ، فلم يزل به حتى رضي. عمر فيومئذ قال: وأنزل الولد للفراش وللعاهر الحجر. قد سألها قوم من قبلكم