قوله تعالى: وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا
[7345] حدثني أبي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن مجمع التيمي ، قال: سمعت ماهان ، قال: جاء قوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنا أصبنا ذنوبا عظاما ، فلم يرد عليهم شيئا ، فلما ذهبوا نزلت هذه الآية: وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة فدعاهم فقرأها عليهم
قوله: فقل سلام عليكم
[7346] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا عمرو بن محمد العنقزي ، ثنا أسباط ، عن السدي ، عن أبي سعد الأزدي ، عن أبي الكنود ، عن خباب ، ثم قال: وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة فدنونا منه يومئذ حتى وضعنا ركبنا على ركبته ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا ، فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا ، فأنزل الله تعالى : [ ص: 1301 ] واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه قال خباب: فكنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بلغنا الساعة التي يقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم
قوله تعالى: أنه من عمل منكم سوءا
[7347] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن عثمان بن الأسود ، عن مجاهد ، وجويبر ، عن الضحاك ، في قوله: سوءا بجهالة قالا: ليس من جهالته أن لا يعلم حلالا ولا حراما ، ولكن من جهالته حين دخل فيه
[7348] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: سوءا بجهالة من عصى ربه فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته
[7349] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن جابر ، عن مجاهد ، إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة قال: الجهالة العمد وروي عن عطاء مثله
[7350] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن جهير بن يزيد ، قال: سألت الحسن عن قوله: " السوء بجهالة " ، قلت: ما هذه الجهالة؟ قال: هم قوم لم يعلموا ما لهم مما عليهم. قلت: أرأيت لو كانوا علموا؟ قال: فليخرجوا منها ، فإنها جهالة
الوجه الثاني
[7351] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، والمقدمي ، ويحيى بن خلف ، قالوا: ثنا معتمر بن سليمان ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، في قوله: " السوء بجهالة " قال: الدنيا كلها جهالة
قوله: ثم تاب من بعده وأصلح
[7352] حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا عبد الرحمن ، ثنا سفيان ، عن مجمع بن سمعان ، قال: سمعت ماهان ، قال: جاء قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصابوا ذنوبا عظاما ، فقال ماهان: فما إخاله رد عليهم شيئا ، فذهبوا ، فنزلت هذه الآية: ثم تاب من بعده وأصلح فأرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم فقرأ عليهم [ ص: 1302 ]
قوله: فأنه غفور
[7353] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قوله: غفور يعني: لما كان منه قبل التوبة
قوله: رحيم
[7354] وبه ، عن سعيد بن جبير ، قوله: رحيم لمن تاب
[7355] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة ، قوله: رحيم قال: رحيم بعباده


