[ ص: 237 ] سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - عن قول النبي صلى الله عليه وسلم { ذي النون : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } .
ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربته } ما معنى هذه الدعوة ؟ ولم كانت كاشفة للكرب ؟ وهل لها شروط باطنة عند النطق بلفظها ؟ وكيف مطابقة اعتقاد القلب لمعناها . حتى يوجب كشف ضره ؟ وما مناسبة ذكره : { دعوة أخي إني كنت من الظالمين } مع أن التوحيد . يوجب كشف الضر ؟ وهل يكفيه اعترافه . أم لا بد من التوبة والعزم في المستقبل ؟ وما هو ؟ وما الحيلة في انصراف القلب عن الرجاء للمخلوقين والتعلق بهم بالكلية وتعلقه بالله تعالى ورجائه وانصرافه إليه بالكلية وما السبب المعين على ذلك ؟ ؟ . السر في أن كشف الضر وزواله يكون عند انقطاع الرجاء عن الخلق والتعلق بهم