[ ص: 33 ] وسئل شيخ الإسلام رحمه الله عن ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } . قال المفسرون : مات من الفزع وشدة الصوت { قوله تعالى { من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء } . أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي الكوفي الصوفي أنا أبو الحسن علي بن الحسن التميمي ثنا محمد بن إسحاق الرملي ثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن رضي الله عنه عن { أبي هريرة جبريل عن هذه الآية : { ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } من ؟ قال : هم الشهداء متقلدين سيوفهم حول العرش الذي لم يشأ الله أن يصعقهم } وهذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأل سعيد بن جبير وعطاء [ و ] ابن عباس . وقال مقاتل والسدي والكلبي : هو جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت . { ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام } يعني الخلق كلهم قيام على أرجلهم { ينظرون } ما يقال لهم وما يؤمرون به . هذا كلام الواحدي في " كتاب الوسيط " . بينوا لنا [ ص: 34 ] حقيقة الصعوق هل يطلق على الموت في حق المذكورين ؟ . وحقيقة الاستثناء ؟