الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وسئل رحمه الله مفتي الأنام بقية السلف الكرام تقي الدين بقية المجتهدين أثابه الله وأحسن إليه عن nindex.php?page=treesubj&link=22762تلقين الميت في قبره بعد الفراغ من دفنه هل صح فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته ؟ وهل إذا لم يكن فيه شيء يجوز فعله ؟ أم لا ؟ .
فأجاب : هذا التلقين المذكور قد نقل عن طائفة من الصحابة : أنهم أمروا به nindex.php?page=showalam&ids=481كأبي أمامة الباهلي وغيره . وروي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنه مما لا يحكم بصحته ; ولم يكن كثير من الصحابة يفعل ذلك فلهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد وغيره من العلماء : إن هذا التلقين لا بأس به فرخصوا فيه ولم يأمروا به ، واستحبه طائفة من أصحاب الشافعي وأحمد وكرهه طائفة من العلماء من أصحاب مالك وغيرهم .
[ ص: 297 ] والذي في السنن { nindex.php?page=hadith&LINKID=69440عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم على قبر الرجل من أصحابه إذا دفن ويقول : سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل } وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=599584لقنوا أمواتكم لا إله إلا الله } . nindex.php?page=treesubj&link=1982فتلقين المحتضر سنة مأمور بها .
وقد ثبت أن nindex.php?page=treesubj&link=28763_2228_22762المقبور يسأل ويمتحن وأنه يؤمر بالدعاء له ; فلهذا قيل : إن التلقين ينفعه فإن الميت يسمع النداء . كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=49051إنه ليسمع قرع نعالهم } وأنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=599585ما أنتم بأسمع لما أقول منهم } وأنه أمرنا بالسلام على الموتى . فقال : { ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله روحه حتى يرد عليه السلام } والله أعلم .