قوله تعالى: يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار
وقال الله تعالى: بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى وقال تعالى: أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل [ ص: 228 ] وقال الله تعالى عن مؤمن آل فرعون إنه قال لقومه: يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار والمتاع: هو ما يتمتع به صاحبه برهه ثم ينقطع ويفنى . فما عيبت الدنيا بأبلغ من ذكر فنائها وتقلب أحوالها، وهو أدل دليل على انقضائها وزوالها، فتتبدل صحتها بالسقم، ووجودها بالعدم، وشبيبتها بالهرم، ونعيمها بالبؤس، وحياتها بالموت، فتفارق الأجسام النفوس، وعمارتها بالخراب، واجتماعها بفرقة الأحباب، وكل ما فوق التراب تراب .