قوله تعالى: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب
قال الله تعالى: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب قال في هذه الآية: يقال لهم: يا آل فرعون هذه منازلكم، توبيخا وصغارا ونقيصة . قتادة
وقال : كان ابن سيرين يأتينا بعد صلاة العصر، فيقول: عرجت ملائكة، وهبطت ملائكة وعرض آل فرعون على النار، فلا يسمعه أحد إلا يتعوذ بالله من النار . أبو هريرة
وقال ، عن شعبة ، سمعت يعلى بن عطاء يقول: كان ميمون بن مهران إذا أصبح ينادي: أصبحنا والحمد لله، وعرض آل فرعون على النار، فلا يسمعه أحد إلا يتعوذ بالله من النار . [ ص: 229 ] ورواه أبو هريرة عن هشيم يعلى، عن ميمون ، قال: كان صيحتان كل يوم، أول النهار يقول: ذهب الليل وجاء النهار وعرض آل فرعون على النار، وإذا كان العشي يقول: ذهب النهار وجاء الليل، وعرض آل فرعون على النار، فلا يسمع أحد صوته إلا استجار بالله من النار . لأبي هريرة
ويروى من حديث ، عن الليث أبي قيس، عن هذيل، عن قال: أرواح آل فرعون في أجواف طير سود، فيعرضون على النار كل يوم مرتين، فيقال لهم: هذه داركم فذلك قوله تعالى: ابن مسعود النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ورواه غيره عن أبي قيس، عن هذيل، من قوله . لكن خرجه من طريق الإسماعيلي ، عن ابن عيينة عن مسروق أبي قيس . عن هذيل، عن أيضا . ابن مسعود
قال : حدثنا ابن أبي الدنيا حماد بن محمد الفزاري، قال: بلغني عن ، أنه سأله رجل الأوزاعي بعسقلان على الساحل، فقال له: يا أبا عمرو ، إنا نرى طيرا سودا تخرج من البحر، فإذا كان العشي عاد مثلها بيضا . قال: وفطنتم لذلك؟ قالوا: نعم . قال: فتلك طير في حواصلها أرواح آل فرعون . فتلفحها النار، فيسود ريشها، ثم يلقى ذلك الريش، ثم تعود إلى أوكارها، يعرضون على النار فتلفحها النار، فذلك دأبها حتى تقوم الساعة . فيقال: أدخلوا آل فرعون أشد العذاب
وفي "الصحيحين " من حديث - رضي الله عنهما - . عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ابن عمر "إذا [ ص: 230 ] مات أحدكم عرض عليه مقعد بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، حتى يبعثه ربه، يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة" .
ورواه الفضيل بن غزوان، عن عن نافع - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولفظه: ابن عمر "ما من عبد يموت إلا عرض عليه مقعده، إن كان من أهل الجنة على الجنة، وإن كان من أهل النار على النار" .