[ ص: 505 ] سورة المدثر
قوله تعالى: وثيابك فطهر
قال مجاهد والشعبي وقتادة والضحاك والنخعي والزهري وغيرهم - في قوله تعالى: وثيابك فطهر إن المعنى: طهر نفسك من الذنوب .
وقال سعيد بن جبير : وقلبك ونيتك فطهر .
وقريب منه: قول من قال: وعملك فأصلح . روي عن مجاهد وأبي روق والضحاك .
وعن الحسن والقرظي ، قالا: خلقك حسنه .
فكنى بالثياب عن الأعمال، وهي الدين والتقوى والإيمان والإسلام وتطهيره: إصلاحه وتخليصه من المفسدات له، وبذلك تحصل طهارة النفس والقلب والنية . وبه يحصل حسن الخلق، لأن الدين هو الطاعات التي تصير عادة وديدنا وخلقا، قال تعالى: وإنك لعلى خلق عظيم
وفسره ابن عباس بالدين .


