ولقد قرب الله تعالى البعث بأمر يرونه كل يوم، فقال تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30347_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=56هو يحيي ويميت وإليه ترجعون
الضمير في كلمة (هو) يعود إلى لفظ الجلالة مالك السماوات والأرض والمدبر لهما
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=56يحيي ويميت يخلق من الميت حيا، ويخرج من النواة الجامدة حبا ناميا، يأتي بالزرع حبه متراكب ثم يصير غثاء أحوى فيكون في ذلك حطاما، ويميت الإنسان فيصير ترابا، وهكذا المثل المستمر في الوجود بين إحياء وإفناء، وأن من يفعل ذلك قادر أن يعيد الأموات أحياء ويبعثهم.
[ ص: 3594 ] ثم يبين سبحانه النتيجة منذرا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=56وإليه ترجعون أي: أن
nindex.php?page=treesubj&link=30531الرجوع إليه وحده لا محالة، وأن جزاء الإحسان إحسان، وأما الإساءة فعاقبتها عذاب يوم عظيم والله يتولى كل شيء.
* * *
وَلَقَدْ قَرَّبَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَعْثَ بِأَمْرٍ يَرَوْنَهُ كُلَّ يَوْمٍ، فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30347_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=56هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
الضَّمِيرُ فِي كَلِمَةِ (هُوَ) يَعُودُ إِلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْمُدَبِّرِ لَهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=56يُحْيِي وَيُمِيتُ يَخْلُقُ مِنَ الْمَيِّتِ حَيًّا، وَيُخْرِجُ مِنَ النَّوَاةِ الْجَامِدَةِ حَبًّا نَامِيًا، يَأْتِي بِالزَّرْعِ حَبُّهُ مُتَرَاكِبٌ ثُمَّ يَصِيرُ غُثَاءً أَحَوَى فَيَكُونُ فِي ذَلِكَ حُطَامًا، وَيُمِيتُ الْإِنْسَانَ فَيَصِيرُ تُرَابًا، وَهَكَذَا الْمَثَلُ الْمُسْتَمِرُّ فِي الْوُجُودِ بَيْنَ إِحْيَاءٍ وَإِفْنَاءٍ، وَأَنَّ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ قَادِرٌ أَنْ يُعِيدَ الْأَمْوَاتَ أَحْيَاءً وَيَبْعَثَهُمْ.
[ ص: 3594 ] ثُمَّ يُبَيِّنُ سُبْحَانَهُ النَّتِيجَةَ مُنْذِرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=56وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أَيْ: أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30531الرُّجُوعَ إِلَيْهِ وَحْدَهُ لَا مَحَالَةَ، وَأَنَّ جَزَاءَ الْإِحْسَانِ إِحْسَانٌ، وَأَمَّا الْإِسَاءَةُ فَعَاقِبَتُهَا عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ وَاَللَّهُ يَتَوَلَّى كُلَّ شَيْءٍ.
* * *