أولياء الله
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم
* * *
ذكر سبحانه وتعالى أنه ناصر أولياءه، وأن مآلهم النعيم لا يخافون ولا يحزنون: ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون
ولي الله هو المحب لله المطيع لأوامره المجتنب نواهيه، ويكون الله تعالى في قلبه دائما، لا يتحرك إلا في حب الله رجاء رضاه أولا، ورحمته ثانيا، واتقاء [ ص: 3603 ] عذابه ثالثا، وإن المشركين الكافرين كانوا يعادونهم ويستكبرون عليهم فبين الله تعالى أنهم إذا كانوا فقدوا ولاء الكافرين فقد استبدلوه بأن الله مولاهم، وأولياء الله يتحابون فيما بينهم ولا يوادون من يحادد الله ورسوله، كما جاء في قوله تعالى: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا خوف عليهم من عذاب يترقبونه ولا هم يحزنون لخير فاتهم، وأكد نفي الحزن عنهم; لأن قلوبهم عامرة بالله سبحانه