قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين
قالت المرأة الشبقة المغتلمة، إما السجن، وإما الاستسلام لها، فقال عليه السلام: السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإذا كانت قد بلغ بها عنف [ ص: 3821 ] الشهوة أعلاها، فقد بلغت به العفة أقواها، ولكنه خشي بحكمة النبوة أن موالاة المراودة والمعاودة إليها والتدبير لإسقاطه أن يؤثر في نفسه، فلجأ إلى مقلب القلوب، ومصرف الأنفس وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين أي: إن لم تصرف عني تدبيرهن الخبيث، وإغراءهن المتوالي أمتثل إليهن وأكن من الجاهلين، أهل الحماقة والفساد.