nindex.php?page=treesubj&link=33679_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=20وما ذلك على الله بعزيز ، أن ليس ذلك الإنشاء الثاني بعزيز، أي متعذر أو متعسر عليه سبحانه، فهو سبحانه وتعالى قادر بذاته، لا يختص بابتداء ولا إنشاء من جديد، فالقدرة ثابتة، ومتى يثبت لا يعز شيء عليه ولا يصعب.
وفي هذا الكلام بيان أن الله سبحانه وتعالى قادر على الإعادة، لأنه قادر على الإنشاء من جديد، كما قال سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد
وكما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير
وكما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=81أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم
وإن الآية تفيد بإشارتها ترهيب المشركين بأنهم لا يعجزون الله، فإنه يستطيع إهلاكهم، وخلق غيرهم.
وإنهم في قبضة الله في الدنيا، وجزاؤهم عنده في الآخرة، وهو يتولى الجزاء بالإحسان لمن أحسن وبالعذاب لمن عصى.
nindex.php?page=treesubj&link=33679_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=20وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ، أَنْ لَيْسَ ذَلِكَ الْإِنْشَاءُ الثَّانِي بِعَزِيزٍ، أَيْ مُتَعَذِّرٍ أَوْ مُتَعَسِّرٍ عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ، فَهُوَ سُبْحَانُهُ وَتَعَالَى قَادِرٌ بِذَاتِهِ، لَا يَخْتَصُّ بِابْتِدَاءٍ وَلَا إِنْشَاءٍ مِنْ جَدِيدٍ، فَالْقُدْرَةُ ثَابِتَةٌ، وَمَتَى يَثْبُتُ لَا يَعُزُّ شَيْءٌ عَلَيْهِ وَلَا يَصْعُبُ.
وَفِي هَذَا الْكَلَامَ بَيَانُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَادِرٌ عَلَى الْإِعَادَةِ، لِأَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى الْإِنْشَاءِ مِنْ جَدِيدٍ، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=19إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ
وَكَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَكَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=81أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ
وَإِنَّ الْآيَةَ تُفِيدُ بِإِشَارَتِهَا تَرْهِيبَ الْمُشْرِكِينَ بِأَنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ اللَّهَ، فَإِنَّهُ يَسْتَطِيعُ إِهْلَاكَهُمْ، وَخَلْقَ غَيْرِهِمْ.
وَإِنَّهُمْ فِي قَبْضَةِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا، وَجَزَاؤُهُمْ عِنْدَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَهُوَ يَتَوَلَّى الْجَزَاءَ بِالْإِحْسَانِ لِمَنْ أَحْسَنَ وَبِالْعَذَابِ لِمَنْ عَصَى.