أما أولها: فقد ذكره سبحانه بقوله تعالى:
ليجزي الله كل نفس ما كسبت وعبر بأن الجزاء هو ما كسبوا من عمل، فليس في ظاهر اللفظ أنه جزاء العمل، بل هو العمل ذاته؛ وذلك للإشارة إلى فكأنه هو هو، وقد أكد الله وقوعه فقال: المساواة التامة بين الجزاء والعمل، إن الله سريع الحساب فإن السرعة هنا تأكيد [ ص: 4059 ] للوقوع، وأن المقاربة الزمنية بالنسبة لله تعالى مؤكدة، فهو سبحانه لا تستطال على أفعاله الأزمان.