وقد أكد الله تعالى أن عباده المخلصين ليس له عليهم سلطان، فقال تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29676_30469_30525_34148_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين .
[ ص: 4089 ]
عباد جمع عبد، والعباد جميعا مضافون لله تعالى؛ لأنه سبحانه وتعالى هو الذي خلقهم، وأنشأهم، فهم في قبضة يده سبحانه وتعالى، ومعنى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42ليس لك عليهم سلطان أي ليس عندك قدرة إضلالهم، ولا حجة تسوغ ضلالهم إلا أن يسبقوك بالضلال فيتبعوك من غير حجة ولا برهان، كما قال هو في التخلص من ذنوبهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فهم ضالون لم ينهجوا سبيل الرشاد؛ ولذا قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إلا من اتبعك من الغاوين أي الضالين ابتداء.
وَقَدْ أَكَّدَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ عِبَادَهُ الْمُخْلَصِينَ لَيْسَ لَهُ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ، فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=29676_30469_30525_34148_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ .
[ ص: 4089 ]
عِبَادٌ جَمْعُ عَبْدٍ، وَالْعِبَادُ جَمِيعًا مُضَافُونَ لِلَّهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هُوَ الَّذِي خَلَقَهُمْ، وَأَنْشَأَهُمْ، فَهُمْ فِي قَبْضَةِ يَدِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَمَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ أَيْ لَيْسَ عِنْدَكَ قُدْرَةُ إِضْلَالِهِمْ، وَلَا حَجَّةَ تُسَوِّغُ ضَلَالَهُمْ إِلَّا أَنْ يَسْبِقُوكَ بِالضَّلَالِ فَيَتَّبِعُوكَ مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ وَلَا بُرْهَانٍ، كَمَا قَالَ هُوَ فِي التَّخَلُّصِ مِنْ ذُنُوبِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَهُمْ ضَالُّونَ لَمْ يَنْهَجُوا سَبِيلَ الرَّشَادِ؛ وَلِذَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ أَيِ الضَّالِّينَ ابْتِدَاءً.