nindex.php?page=treesubj&link=28760_30292_30337_30340_30549_33679_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسيقولون من يعيدنا إلى آخر الآية الكريمة.
وقد بين الله تعالى ما يثير استغرابهم فقال سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسيقولون الفاء هنا للإفصاح عن شرط مقدر، أي إذا كنا حجارة أو حديدا. . . فقد أمر الله تعالى نبيه أن يقول لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51قل الذي فطركم أول مرة أي الذي أنشأكم النشأة الأولى وهي الفطرة أول مرة، وإذا كان أنشأ هذا الإنسان الأول فهو على الإعادة أقدر، كما جاء في سورة (يس
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78قال من يحيي العظام وهي رميم nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=79قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وبعد أن رد عليهم ذلك الرد المقنع لمن يتدرن قلبه بالشرك ويتعصب له ويعاند فيه، فإنهم يستمرون في عجبهم واستغرابهم، ولذا قال الله تعالى عنهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون في تحد جاهل
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51متى هو
والإنغاض تحرك الرأس من أعلى إلى أسفل، ومن أسفل إلى أعلى استغرابا وتعجبا فما زادهم الدليل إلا إيغالا في الاستغراب وما زادهم الحق إلا ضلالا، والفاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسينغضون لترتيب ما بعدها على ما قبلها، أي ترتب على بيان الحق أن استهزءوا وتهكموا، وهؤلاء لا يجدي معهم الدليل ولا يزيدهم إلا خسارا، ويقولون متحدين:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51متى هو أي متى يكون؟ أي يستعجلون تحديا وإمعانا في الكفر، فأمر الله تعالى نبيه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51قل عسى أن يكون قريبا أي أنه يرجى أن يكون قريبا.
ونرى في هذه الآيات وما قبلها يأمر الله تعالى نبيه أن يتولى المجاوبة معهم؛ لأنه الداعي إلى الحق المبلغ عن الله تعالى الهادي المرشد.
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30292_30337_30340_30549_33679_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ.
وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى مَا يُثِيرُ اسْتِغْرَابَهُمْ فَقَالَ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيَقُولُونَ الْفَاءُ هُنَا لِلْإِفْصَاحِ عَنْ شَرْطٍ مُقَدَّرٍ، أَيْ إِذَا كُنَّا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا. . . فَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَيِ الَّذِي أَنْشَأَكُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى وَهِيَ الْفِطْرَةُ أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَإِذَا كَانَ أَنْشَأَ هَذَا الْإِنْسَانَ الْأَوَّلَ فَهُوَ عَلَى الْإِعَادَةِ أَقْدَرُ، كَمَا جَاءَ فِي سُورَةِ (يس
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=79قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَبَعْدَ أَنْ رَدَّ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ الرَّدَّ الْمُقْنِعَ لِمَنْ يَتَدَرَّنُ قَلْبُهُ بِالشِّرْكِ وَيَتَعَصَّبُ لَهُ وَيُعَانِدُ فِيهِ، فَإِنَّهُمْ يَسْتَمِرُّونَ فِي عَجَبِهِمْ وَاسْتِغْرَابِهِمْ، وَلِذَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ فِي تَحَدٍّ جَاهِلٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51مَتَى هُوَ
وَالْإِنْغَاضُ تَحَرُّكُ الرَّأْسِ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ، وَمِنْ أَسْفَلَ إِلَى أَعْلَى اسْتِغْرَابًا وَتَعَجُّبًا فَمَا زَادَهُمُ الدَّلِيلُ إِلَّا إِيغَالًا فِي الِاسْتِغْرَابِ وَمَا زَادَهُمُ الْحَقُّ إِلَّا ضَلَالًا، وَالْفَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيُنْغِضُونَ لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا، أَيْ تَرَتَّبَ عَلَى بَيَانِ الْحَقِّ أَنِ اسْتَهْزَءُوا وَتَهَكَّمُوا، وَهَؤُلَاءِ لَا يُجْدِي مَعَهُمُ الدَّلِيلُ وَلَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا خَسَارًا، وَيَقُولُونَ مُتَحَدِّينَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51مَتَى هُوَ أَيْ مَتَى يَكُونُ؟ أَيْ يَسْتَعْجِلُونَ تَحَدِّيًا وَإِمْعَانًا فِي الْكُفْرِ، فَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا أَيْ أَنَّهُ يُرْجَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا.
وَنَرَى فِي هَذِهِ الْآيَاتِ وَمَا قَبْلَهَا يَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ أَنْ يَتَوَلَّى الْمُجَاوَبَةَ مَعَهُمْ؛ لِأَنَّهُ الدَّاعِي إِلَى الْحَقِّ الْمُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى الْهَادِي الْمُرْشِدُ.