nindex.php?page=treesubj&link=28723_34085_34136_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=44هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا الإشارة إلى البعيد في الآخرة؛ ولذا كانت الإشارة بالبعيد باللام والكاف معا؛ وكلاهما تنبيه للبعيد؛ أي: السلطان الكامل؛ كما قال (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=44هو خير ثوابا والضمير "هو "؛
[ ص: 4536 ] يعود لله (تعالى)؛ أي: خير ثوابا في الدنيا والآخرة؛ لمن آمن واتقى؛
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=44وخير عقبا أي خير عاقبة في الآخرة؛ وهو النعيم المقيم.
هذا؛ وإنا نقول: إن هذا كله في الدنيا والآخرة؛ ولكن يجب بحث خبر المثل؛ أهو تصوير لحال المستقيم؛ وحال المنحرف المغرور؛ وعاقبة كل؛ وهو تقدير؛ أم له واقع تاريخي؟ وإنه كيفما كان مصور لحال المغرور الجاهل المشرك؛ وحال المستقيم؛ ويقول
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : إن المثل يصور قصة واقعة؛ فيقول: وقيل: هما مثل لأخوين من
بني مخزوم؛ مؤمن؛ وهو
أبو سلمة؛ عبد الله بن عبد الأشد؛ وكان زوج
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ؛ قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ وكافر؛ وهو
الأسود بن عبد الأشد "؛ وسواء أكان المثل تقديرا صادقا؛ وتصويرا للنفس الكافرة؛ أم كان قصة وقعت؛ فهو مبين لنفس الكافر؛ وهي يسودها الاغترار بالعطاء؛ ووراء الاغترار الضلال والاستكبار؛ والمفاخرة؛ ونسيان الواجب لحق النعمة؛ والبطر؛ والكبر؛ وغمط الناس؛ وأن المؤمن من صفاته الرضا؛ والقناعة؛ والاتجاه إلى الله (تعالى)؛ وشكر النعمة؛
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=7لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد
مثل الدنيا والآخرة والبعث
قال الله (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=28723_34085_34136_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=44هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا اَلْإِشَارَةُ إِلَى الْبَعِيدِ فِي الْآخِرَةِ؛ وَلِذَا كَانَتِ الْإِشَارَةُ بِالْبَعِيدِ بِاللَّامِ وَالْكَافِ مَعًا؛ وَكِلَاهُمَا تَنْبِيهٌ لِلْبَعِيدِ؛ أَيْ: اَلسُّلْطَانُ الْكَامِلُ؛ كَمَا قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=44هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَالضَّمِيرُ "هُوَ "؛
[ ص: 4536 ] يَعُودُ لِلَّهِ (تَعَالَى)؛ أَيْ: خَيْرٌ ثَوَابًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ لِمَنْ آمَنَ وَاتَّقَى؛
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=44وَخَيْرٌ عُقْبًا أَيْ خَيْرٌ عَاقِبَةً فِي الْآخِرَةِ؛ وَهُوَ النَّعِيمُ الْمُقِيمُ.
هَذَا؛ وَإِنَّا نَقُولُ: إِنَّ هَذَا كُلَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ وَلَكِنْ يَجِبُ بَحْثُ خَبِرِ الْمَثَلِ؛ أَهْوَ تَصْوِيرٌ لِحَالِ الْمُسْتَقِيمِ؛ وَحَالِ الْمُنْحَرِفِ الْمَغْرُورِ؛ وَعَاقِبَةِ كُلٍّ؛ وَهُوَ تَقْدِيرٌ؛ أَمْ لَهُ وَاقِعٌ تَارِيخِيٌّ؟ وَإِنَّهُ كَيْفَمَا كَانَ مُصَوِّرٌ لِحَالِ الْمَغْرُورِ الْجَاهِلِ الْمُشْرِكِ؛ وَحَالِ الْمُسْتَقِيمِ؛ وَيَقُولُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : إِنَّ الْمَثَلَ يُصَوِّرُ قِصَّةً وَاقِعَةً؛ فَيَقُولُ: وَقِيلَ: هُمَا مَثَلٌ لِأَخَوَيْنِ مِنْ
بَنِي مَخْزُومٍ؛ مُؤْمِنٍ؛ وَهُوَ
أَبُو سَلَمَةَ؛ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْأَشَدِّ؛ وَكَانَ زَوْجَ
nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ ؛ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وَكَافِرٍ؛ وَهُوَ
الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَشَدِّ "؛ وَسَوَاءٌ أَكَانَ الْمَثَلُ تَقْدِيرًا صَادِقًا؛ وَتَصْوِيرًا لِلنَّفْسِ الْكَافِرَةِ؛ أَمْ كَانَ قِصَّةً وَقَعَتْ؛ فَهُوَ مُبَيِّنٌ لِنَفْسِ الْكَافِرِ؛ وَهِيَ يَسُودُهَا الِاغْتِرَارُ بِالْعَطَاءِ؛ وَوَرَاءَ الِاغْتِرَارِ الضَّلَالُ وَالِاسْتِكْبَارُ؛ وَالْمُفَاخَرَةُ؛ وَنِسْيَانُ الْوَاجِبِ لِحَقِّ النِّعْمَةِ؛ وَالْبَطَرُ؛ وَالْكِبْرُ؛ وَغَمْطُ النَّاسِ؛ وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ صِفَاتِهِ الرِّضَا؛ وَالْقَنَاعَةُ؛ وَالِاتِّجَاهُ إِلَى اللَّهِ (تَعَالَى)؛ وَشُكْرُ النِّعْمَةِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=7لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
مَثَلُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالْبَعْثِ
قَالَ اللَّهُ (تَعَالَى):