nindex.php?page=treesubj&link=31908_31954مُوسَى وَهَارُونُ nindex.php?page=treesubj&link=33155_33177_34513_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=25قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=26وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=27وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=28يَفْقَهُوا قَوْلِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=29وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=30هَارُونَ أَخِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=31اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=32وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=33كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=34وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=35إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=36قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى
اِسْتَجَابَ
مُوسَى لِلَّهِ؛ الَّذِي أَكْرَمَهُ بِالْكَلَامِ مَعَهُ؛ وَلَكِنَّهُ أَحَسَّ بِالْعِبْءِ الَّذِي سَيَحْمِلُهُ؛ وَإِذَا كَانَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ قَدْ أَمَدَّهُ بِالْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى الرِّسَالَةِ؛ فَهُوَ فِي نَفْسِهِ طَلَبَ مِنَ اللَّهِ (تَعَالَى) أَنْ يُمِدَّهُ فِي شَخْصِهِ بِالْمَعُونَةِ؛ وَبِأَنْ يُعْطِيَهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَيُؤَيِّدُهُ؛ وَإِنَّ الْعَاقِلَ الصَّافِيَ النَّفْسِ يَعْرِفُ عُيُوبَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَرِّفَهُ غَيْرُهُ؛ وَلَقَدْ أَحَسَّ
مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بِأَنَّهُ يَضِيقُ صَدْرُهُ أَحْيَانًا؛ وَبِأَنَّ الْأَمْرَ الَّذِي بَعَثَهُ اللَّهُ بِهِ خَطِيرٌ عَسِيرٌ لَيْسَ بِيَسِيرٍ؛ وَأَنَّهُ لَيْسَ فَصِيحَ اللِّسَانِ؛ بِحَيْثُ يَفْقَهُ النَّاسُ قَوْلَهُ؛ وَبِأَنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُؤَازِرُهُ؛ وَلِذَا طَلَبَ أُمُورًا أَرْبَعَةً؛ لِيَسْهُلَ عَلَيْهِ التَّكْلِيفُ الَّذِي كَلَّفَهُ اللَّهُ (تَعَالَى) إِيَّاهُ؛ فَطَلَبَ أُمُورًا أَرْبَعَةً؛ أَوَّلُهَا قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=25قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي شَرْحُ الصَّدْرِ: تَوْسِعَتُهُ حِسًّا؛ وَمَا طَلَبَ تَوْسِعَتَهُ حِسًّا؛ إِنَّمَا طَلَبَ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ قُدْرَةٌ عَلَى احْتِمَالِ الرَّأْيِ الَّذِي يُخَالِفُهُ؛ وَأَلَّا يَكُونَ صَدْرُهُ ضَيِّقًا حَرَجًا بِمَنْ يُخَالِفُهُ؛ بَلْ أَنْ تَكُونُ عِنْدَهُ أَنَاةُ الصَّابِرِينَ؛
[ ص: 4719 ] وَإِنَّ
مُوسَى كَانَ يَضِيقُ ذَرْعًا بِكُلِّ مَنْ يُخَالِفُهُ؛ وَلَعَلَّ ذَلِكَ لِأَنَّهُ نَشَأَ وَنَمَا فِي قَوْمٍ مَقْهُورِينَ؛ يُقَتَّلُ أَبْنَاؤُهُمْ؛ وَتُسْتَحْيَا نِسَاؤُهُمْ؛ وَمِنَ التَّرْبِيَةِ الْأُولَى فِي بَيْتِ فِرْعَوْنَ؛ وَلِأَنَّهُ كَانَ يُحِسُّ بِأَنَّهُ وَقَوْمَهُ مَظْلُومُونَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=16قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=17قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=18فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=19فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ
وَنَفْسُ
مُوسَى الْكَلِيمِ الشَّفَّافَةُ أَدْرَكَتْ عُيُوبَهَا؛ فَطَلَبَ مِنْ رَبِّهِ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِنْهَا؛ عَالِمًا أَنَّهُ سَيَلْقَى مِنْ فِرْعَوْنَ عَنَتًا؛ وَلَا بُدَّ أَنْ يَلْقَاهُ بِقَلْبٍ قَوِيٍّ غَيْرِ ضَجِرٍ؛ وَلَا سَئِمٍ؛ لِيَتَحَمَّلَ مَا حَمَلَهُ؛ فَطَلَبَ أَنْ يَشْرَحَ صَدْرَهُ بِجَعْلِهِ قَادِرًا عَلَى احْتِمَالِ الْمُخَالَفَةِ؛ بَلِ الْمُعَانَدَةِ وَالْمُهَاتَرَةِ؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=25رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي
اَلْأَمْرُ الثَّانِي أَنَّهُ أَحَسَّ بِأَنَّهُ مُقْدِمٌ عَلَى أَمْرٍ خَطِيرٍ جَسِيمٍ؛ لَيْسَ هَيِّنًا لَيِّنًا؛ هُوَ مُجَابِهَةُ فِرْعَوْنَ جَبَّارِ الدُّنْيَا؛ وَطَاغِيَةِ عَصْرِهِ؛ فَطَلَبَ أَنْ يُسَهِّلَ أَمْرَهُ مَعَهُ؛ فَقَالَ: