أجابوا عن ذلك الكلام الجاد بقولهم:
nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_32408_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=55قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين لقد استغرق الضلال قلوبهم؛ وسد مسامع الإدراك في أفكارهم؛ فحسبوا أن ذلك هو الحق؛ وهو الضلال بعينه؛ قالوا - مستفهمين -:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=55أجئتنا بالحق والاستفهام هنا بمعنى النفي؛ فهو لإنكار الوقوع؛ ومعناه: ما جئتنا بالحق؛ بل أنت من اللاعبين؛ و "أم "؛ للإضراب عن كلامه الحق؛ إذ قد صمت آذانهم عنه؛
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=55أم أنت من اللاعبين واستأنفوا كلاما جديدا؛ وحكموا بأنه من اللاعبين؛ أي أنه يهزل بهذا الكلام؛ ولا يجد؛ ووصفوه بوصف مستمر؛ وهو أنه من اللاعبين؛ ولصغره؛ حيث إنه كان بالنسبة لهم صغير السن؛ وقد أكدوا لعبه بالجملة الاسمية؛ وبـ "أنت "؛ وبإدخاله في صفوف الهازلين; لأنهم لا يعيرون كلامه التفاتا؛ ولا يجعلون له غاية.
أَجَابُوا عَنْ ذَلِكَ الْكَلَامِ الْجَادِّ بِقَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_32408_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=55قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاعِبِينَ لَقَدِ اسْتَغْرَقَ الضَّلَالُ قُلُوبَهُمْ؛ وَسَدَّ مَسَامِعَ الْإِدْرَاكِ فِي أَفْكَارِهِمْ؛ فَحَسِبُوا أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْحَقُّ؛ وَهُوَ الضَّلَالُ بِعَيْنِهِ؛ قَالُوا - مُسْتَفْهِمِينَ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=55أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ وَالِاسْتِفْهَامُ هُنَا بِمَعْنَى النَّفْيِ؛ فَهُوَ لِإِنْكَارِ الْوُقُوعِ؛ وَمَعْنَاهُ: مَا جِئْتَنَا بِالْحَقِّ؛ بَلْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ؛ وَ "أَمْ "؛ لِلْإِضْرَابِ عَنْ كَلَامِهِ الْحَقِّ؛ إِذْ قَدْ صُمَّتْ آذَانُهُمْ عَنْهُ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=55أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاعِبِينَ وَاسْتَأْنَفُوا كَلَامًا جَدِيدًا؛ وَحَكَمُوا بِأَنَّهُ مِنَ اللَّاعِبِينَ؛ أَيْ أَنَّهُ يَهْزِلُ بِهَذَا الْكَلَامِ؛ وَلَا يَجِدُّ؛ وَوَصَفُوهُ بِوَصْفٍ مُسْتَمِرٍّ؛ وَهُوَ أَنَّهُ مِنَ اللَّاعِبِينَ؛ وَلِصِغَرِهِ؛ حَيْثُ إِنَّهُ كَانَ بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ صَغِيرَ السِّنِّ؛ وَقَدْ أَكَّدُوا لَعِبَهُ بِالْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ؛ وَبِـ "أَنْتَ "؛ وَبِإِدْخَالِهِ فِي صُفُوفِ الْهَازِلِينَ; لِأَنَّهُمْ لَا يُعِيرُونَ كَلَامَهُ الْتِفَاتًا؛ وَلَا يَجْعَلُونَ لَهُ غَايَةً.