[ ص: 4886 ] تساءلوا فيما بينهم؛ باحثين؛ متعرفين؛ حتى:
nindex.php?page=treesubj&link=31848_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=60قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم أي: تقاولوا الأمر فيما بينهم؛ حتى قال قائلون منهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=60سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم وعبر عن إبراهيم بقوله: "فتى "؛ لأنه كان أقرب إلى الشباب والفتوة؛ و "يذكرهم "؛ معناه: يذكرهم بالاستنكار بعبادتها؛ وإنكار أن تكون آلهة؛ وأن الله هو وحده الرب الذي يعبد في السماوات والأرض; لأنه الذي خلقهم؛ وهو وحده المعبود؛ وفهم ذلك من "يذكر "؛ فإنه في هذا المقام الذي تجري فيه شبهة اتهامه بتكسيرها؛ وتحطيمها؛ لا بد أن يكون الذكر بغير ما يوافقهم في عبادتها; ولذلك اتجه الاتهام إليه؛ وأرادوا الإثبات.
[ ص: 4886 ] تَسَاءَلُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ؛ بَاحِثِينَ؛ مُتَعَرِّفِينَ؛ حَتَّى:
nindex.php?page=treesubj&link=31848_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=60قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ أَيْ: تَقَاوَلُوا الْأَمْرَ فِيمَا بَيْنَهُمْ؛ حَتَّى قَالَ قَائِلُونَ مِنْهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=60سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ وَعَبَّرَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بِقَوْلِهِ: "فَتًى "؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَقْرَبَ إِلَى الشَّبَابِ وَالْفُتُوَّةِ؛ وَ "يَذْكُرُهُمْ "؛ مَعْنَاهُ: يَذْكُرُهُمْ بِالِاسْتِنْكَارِ بِعِبَادَتِهَا؛ وَإِنْكَارِ أَنْ تَكُونَ آلِهَةً؛ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ وَحْدَهُ الرَّبُّ الَّذِي يُعْبَدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ; لِأَنَّهُ الَّذِي خَلَقَهُمْ؛ وَهُوَ وَحْدَهُ الْمَعْبُودُ؛ وَفُهِمَ ذَلِكَ مِنْ "يَذْكُرُ "؛ فَإِنَّهُ فِي هَذَا الْمَقَامِ الَّذِي تَجْرِي فِيهِ شُبْهَةُ اتِّهَامِهِ بِتَكْسِيرِهَا؛ وَتَحْطِيمِهَا؛ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ الذِّكْرُ بِغَيْرِ مَا يُوَافِقُهُمْ فِي عِبَادَتِهَا; وَلِذَلِكَ اتَّجَهَ الِاتِّهَامُ إِلَيْهِ؛ وَأَرَادُوا الْإِثْبَاتَ.