nindex.php?page=treesubj&link=33679_29677نصر الله (تعالى) وقدرته العليا وعلمه
قال الله (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_29694_30365_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=61ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=62ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=63ألم تر أن الله أنـزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=64له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به الآية؛ الإشارة إلى البعيد؛ من قوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=39أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ؛ إلى آخر ما جاء بعد ذلك من جزاء أهل الحق في الدنيا؛ والآخرة؛ وجزاء أهل الباطل في الدنيا؛ والآخرة؛ ذكر الله - سبحانه وتعالى - أن من يرد الاعتداء بمثله؛
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ثم بغي عليه أي: إذا بغي عليه بعد ذلك؛
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60لينصرنه الله [ ص: 5014 ] وسمى - سبحانه - رد الاعتداء عقابا للجاني؛ وذلك حق; لأنه أوذي؛ فيعاقب المؤذي بمقدار؛ ولكن سمى الاعتداء عقابا؛ وذلك من قبيل المشاكلة اللفظية؛ وليتم القصاص بين الجاني؛ والمجني عليه؛ بالتساوي؛ وإن الله يذكر أنه بعد العقاب؛ برد الاعتداء بمثله؛ لا يصح للمعتدي أن يعاود اعتداءه; لأن ذلك يكون بغيا وظلما؛ ولذا قال (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ثم بغي عليه وكان التعبير بـ "ثم "؛ للإشارة إلى بعد ما بين مرتبة القصاص العادل والبغي الظالم؛ وإن الله (تعالى) ينصر العادل على الباغي.
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60لينصرنه الله الضمير يعود إلى من بغي عليه؛ وقد أكد الله (تعالى) نصره للمعاقب المقتص؛ بالقسم ولام القسم؛ وبنون التوكيد الثقيلة؛ كما يعبر النحويون.
وختم الله (تعالى) الآية الكريمة بقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60إن الله لعفو غفور "العفو "؛ "فعول "؛ من "العفو "؛ أي أنه - سبحانه وتعالى - كثير العفو؛ وهو صفة من صفاته - جل وعلا -؛ أو اسم من أسمائه؛ فهو يعفو عن كل تقصير؛ وكل مخالفة ليست ذنبا؛ وهو غفور يغفرها؛ إذا كانت مما لم يأثم بالنفس؛ ويكسبها إعتاما وإظلاما؛ بل يكون بجواره حسنات تكشف ظلمتها؛ وتكون مع ذلك توبة نصوح تجب السيئات.
وقد قيل: لماذا ختمت الآية بالعفو الغفور؛ مع أن النصرة لدفع الظلم؛ وذلك يقتضي اسم القدرة والقهر؟! ومعاذ الله أن يكون المفسرون قد يتطاولون على عبارات القرآن الكريم؛ ونقول: المناسب هو العفو الغفور؛ بالنسبة للباغي؛ والمعاقب؛ ذلك أن الحرب في عصر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وما قام به الصحابة والتابعون من بعده؛ ما كانت حرب دماء وغلب؛ بل كانت حرب هداية وإرشاد؛ وتعليم؛ ورفع للظلم؛ ورحمة للعالمين; ولذلك دعا الله (تعالى) إلى العفو فيها؛ فقال (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ؛ وقال (تعالى) في هذا المقام أيضا:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ؛ وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40فمن عفا وأصلح فأجره على الله ؛
[ ص: 5015 ] وهكذا أكثرت الآيات التي طالبت بالعفو مع القصاص؛ فكان القصاص سائغا؛ والعفو والتسامح والصفح مندوبا إليه؛ كما قال (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فاصفح الصفح الجميل ؛ ولذا كان ختم الآية بالعفو والغفران؛ له موقعه؛ وهو من الأسلوب الحكيم الذي لا يعلو إليه متكلم في الأرض؛ فهو يحث على العفو؛ كما حثت الآيات الأخر؛ وهو يبين أن حرب الإسلام العادلة يؤثر الله فيها الصفح من أهل الإيمان؛ ما كان سبيل إليه؛ إذ إنها ليست للانتقام؛ وإلا تكررت الحروب؛ فهذا الفريق يقتص؛ ثم الفريق الآخر يبغي؛ ويتوالى القصاص والبغي؛ وفتح باب العفو يغلق باب الحرب؛ ما دام الحق يمكن إقامته بغير توالي القتال القتال؛ عادلا؛ أو باغيا.
nindex.php?page=treesubj&link=33679_29677نَصْرُ اللَّهِ (تَعَالَى) وَقُدْرَتُهُ الْعُلْيَا وَعِلْمُهُ
قَالَ اللَّهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_29694_30365_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=61ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=62ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=63أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْـزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=64لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ اَلْآيَةُ؛ اَلْإِشَارَةُ إِلَى الْبَعِيدِ؛ مِنْ قَوْلِهِ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=39أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ؛ إِلَى آخِرِ مَا جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ جَزَاءِ أَهْلِ الْحَقِّ فِي الدُّنْيَا؛ وَالْآخِرَةِ؛ وَجَزَاءِ أَهْلِ الْبَاطِلِ فِي الدُّنْيَا؛ وَالْآخِرَةِ؛ ذَكَرَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - أَنَّ مَنْ يَرُدُّ الِاعْتِدَاءَ بِمِثْلِهِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ أَيْ: إِذَا بُغِيَ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ [ ص: 5014 ] وَسَمَّى - سُبْحَانَهُ - رَدَّ الِاعْتِدَاءِ عِقَابًا لِلْجَانِي؛ وَذَلِكَ حَقٌّ; لِأَنَّهُ أُوذِيَ؛ فَيُعَاقِبُ الْمُؤْذِيَ بِمِقْدَارٍ؛ وَلَكِنْ سَمَّى الِاعْتِدَاءَ عِقَابًا؛ وَذَلِكَ مِنْ قَبِيلِ الْمُشَاكَلَةِ اللَّفْظِيَّةِ؛ وَلِيُتِمَّ الْقِصَاصَ بَيْنَ الْجَانِي؛ وَالْمَجْنِيِّ عَلَيْهِ؛ بِالتَّسَاوِي؛ وَإِنَّ اللَّهَ يَذْكُرُ أَنَّهُ بَعْدَ الْعِقَابِ؛ بِرَدِّ الِاعْتِدَاءِ بِمِثْلِهِ؛ لَا يَصِحُّ لِلْمُعْتَدِي أَنْ يُعَاوِدَ اعْتِدَاءَهُ; لِأَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ بَغْيًا وَظُلْمًا؛ وَلِذَا قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ وَكَانَ التَّعْبِيرُ بِـ "ثُمَّ "؛ لِلْإِشَارَةِ إِلَى بُعْدِ مَا بَيْنَ مَرْتَبَةِ الْقِصَاصِ الْعَادِلِ وَالْبَغْيِ الظَّالِمِ؛ وَإِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) يَنْصُرُ الْعَادِلَ عَلَى الْبَاغِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ اَلضَّمِيرُ يَعُودُ إِلَى مَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ؛ وَقَدْ أَكَّدَ اللَّهُ (تَعَالَى) نَصْرَهُ لِلْمُعَاقِبِ الْمُقْتَصِّ؛ بِالْقَسَمِ وَلَامِ الْقَسَمِ؛ وَبِنُونِ التَّوْكِيدِ الثَّقِيلَةِ؛ كَمَا يُعَبِّرُ النَّحْوِيُّونَ.
وَخَتَمَ اللَّهُ (تَعَالَى) الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ بِقَوْلِهِ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ "اَلْعَفُوُّ "؛ "فَعُولٌ "؛ مِنْ "اَلْعَفْوُ "؛ أَيْ أَنَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - كَثِيرُ الْعَفْوِ؛ وَهُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِهِ - جَلَّ وَعَلَا -؛ أَوِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ؛ فَهُوَ يَعْفُو عَنْ كُلِّ تَقْصِيرٍ؛ وَكُلِّ مُخَالَفَةٍ لَيْسَتْ ذَنْبًا؛ وَهُوَ غَفُورٌ يَغْفِرُهَا؛ إِذَا كَانَتْ مِمَّا لَمْ يَأْثَمُ بِالنَّفْسِ؛ وَيُكْسِبُهَا إِعْتَامًا وَإِظْلَامًا؛ بَلْ يَكُونُ بِجِوَارِهِ حَسَنَاتٌ تَكْشِفُ ظُلْمَتَهَا؛ وَتَكُونُ مَعَ ذَلِكَ تَوْبَةٌ نَصُوحٌ تَجُبُّ السَّيِّئَاتِ.
وَقَدْ قِيلَ: لِمَاذَا خُتِمَتِ الْآيَةُ بِالْعَفُوِّ الْغَفُورِ؛ مَعَ أَنَّ النُّصْرَةَ لِدَفْعِ الظُّلْمِ؛ وَذَلِكَ يَقْتَضِي اسْمَ الْقُدْرَةِ وَالْقَهْرِ؟! وَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ الْمُفَسِّرُونَ قَدْ يَتَطَاوَلُونَ عَلَى عِبَارَاتِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ؛ وَنَقُولُ: اَلْمُنَاسِبُ هُوَ الْعَفُوُّ الْغَفُورُ؛ بِالنِّسْبَةِ لِلْبَاغِي؛ وَالْمُعَاقِبِ؛ ذَلِكَ أَنَّ الْحَرْبَ فِي عَصْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وَمَا قَامَ بِهِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ مِنْ بَعْدِهِ؛ مَا كَانَتْ حَرْبَ دِمَاءٍ وَغَلَبٍ؛ بَلْ كَانَتْ حَرْبَ هِدَايَةٍ وَإِرْشَادٍ؛ وَتَعْلِيمٍ؛ وَرَفْعٍ لِلظُّلْمِ؛ وَرَحْمَةٍ لِلْعَالِمِينَ; وَلِذَلِكَ دَعَا اللَّهُ (تَعَالَى) إِلَى الْعَفْوِ فِيهَا؛ فَقَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ؛ وَقَالَ (تَعَالَى) فِي هَذَا الْمَقَامِ أَيْضًا:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ؛ وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ؛
[ ص: 5015 ] وَهَكَذَا أَكْثَرَتِ الْآيَاتُ الَّتِي طَالَبَتْ بِالْعَفْوِ مَعَ الْقِصَاصِ؛ فَكَانَ الْقِصَاصُ سَائِغًا؛ وَالْعَفْوُ وَالتَّسَامُحُ وَالصَّفْحُ مَنْدُوبًا إِلَيْهِ؛ كَمَا قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=85فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ؛ وَلِذَا كَانَ خَتْمُ الْآيَةِ بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ؛ لَهُ مَوْقِعُهُ؛ وَهُوَ مِنَ الْأُسْلُوبِ الْحَكِيمِ الَّذِي لَا يَعْلُو إِلَيْهِ مُتَكَلِّمٌ فِي الْأَرْضِ؛ فَهُوَ يَحُثُّ عَلَى الْعَفْوِ؛ كَمَا حَثَّتِ الْآيَاتُ الْأُخَرُ؛ وَهُوَ يُبَيِّنُ أَنَّ حَرْبَ الْإِسْلَامِ الْعَادِلَةَ يُؤْثِرُ اللَّهُ فِيهَا الصَّفْحَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ؛ مَا كَانَ سَبِيلٌ إِلَيْهِ؛ إِذْ إِنَّهَا لَيْسَتْ لِلِانْتِقَامِ؛ وَإِلَّا تَكَرَّرَتِ الْحُرُوبُ؛ فَهَذَا الْفَرِيقُ يَقْتَصُّ؛ ثُمَّ الْفَرِيقُ الْآخَرُ يَبْغِي؛ وَيَتَوَالَى الْقِصَاصُ وَالْبَغْيُ؛ وَفَتْحُ بَابِ الْعَفْوِ يُغْلِقُ بَابَ الْحَرْبِ؛ مَا دَامَ الْحَقُّ يُمْكِنُ إِقَامَتُهُ بِغَيْرِ تَوَالِي الْقِتَالِ الْقِتَالَ؛ عَادِلًا؛ أَوْ بَاغِيًا.