والنتيجة لهذا اليوم بينها الله (تعالى) بقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=2649_28723_30415_30531_34092_34508_842_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب ؛ هذا الجزاء؛ هو للذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله (تعالى)؛ فمع عملهم الصالح يخافون لقاء الله؛ ويرهبونه؛ استصغارا لأعمالهم الصالحة؛ وخوفا من هناتهم؛ وكذلك الطاهرون دائما; لأن نفوسهم نظيفة؛ يخافون أن تلوث؛ كما يخاف اللامس على ثوبه الطاهر; لأن أي دنس يشوه منظره؛ ويقبح مخبره؛ فالطيب المستقيم على حق دائما؛ وقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ؛ اللام هي لام العاقبة؛ أي: لتكون عاقبة هذا اليوم بالنسبة لهؤلاء الأطهار أن يكون جزاء حسنا لأحسن أعمالهم؛ وجعل - سبحانه وتعالى - الجزاء لأحسن الأعمال؛ والجزاء لهم على أعمالهم؛ وذكر الكلام بهذه الصيغة لبيان أن الجزاء مساو للعمل تماما؛ والله قد يزيد
[ ص: 5199 ] على الأعمال رحمة منه وفضلا؛ ولذا قال (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38والله يرزق من يشاء بغير حساب ؛ " الرزق " ؛ هنا؛ هو الثواب الذي يزيد عن العمل؛ وهو فيض من رحمته؛ وفضل منه - سبحانه -؛ وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38بغير حساب ؛ فيه إشارة إلى أنه عطاء غير مجذوذ.
وَالنَّتِيجَةُ لِهَذَا الْيَوْمِ بَيَّنَهَا اللَّهُ (تَعَالَى) بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=2649_28723_30415_30531_34092_34508_842_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ؛ هَذَا الْجَزَاءُ؛ هُوَ لِلَّذِينِ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ (تَعَالَى)؛ فَمَعَ عَمَلِهِمُ الصَّالِحِ يَخَافُونَ لِقَاءَ اللَّهِ؛ وَيَرْهَبُونَهُ؛ اسْتِصْغَارًا لِأَعْمَالِهِمُ الصَّالِحَةِ؛ وَخَوْفًا مِنْ هَنَّاتِهِمْ؛ وَكَذَلِكَ الطَّاهِرُونَ دَائِمًا; لِأَنَّ نُفُوسَهُمْ نَظِيفَةٌ؛ يَخَافُونَ أَنْ تُلَوَّثَ؛ كَمَا يَخَافُ اللَّامِسُ عَلَى ثَوْبِهِ الطَّاهِرِ; لِأَنَّ أَيَّ دَنَسٍ يُشَوِّهُ مَنْظَرَهُ؛ وَيُقَبِّحُ مَخْبَرَهُ؛ فَالطَّيِّبُ الْمُسْتَقِيمُ عَلَى حَقٍّ دَائِمًا؛ وَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا ؛ اَللَّامُ هِيَ لَامُ الْعَاقِبَةِ؛ أَيْ: لِتَكُونَ عَاقِبَةُ هَذَا الْيَوْمِ بِالنِّسْبَةِ لِهَؤُلَاءِ الْأَطْهَارِ أَنْ يَكُونَ جَزَاءً حَسَنًا لِأَحْسَنِ أَعْمَالِهِمْ؛ وَجَعَلَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - الْجَزَاءَ لِأَحْسَنِ الْأَعْمَالِ؛ وَالْجَزَاءَ لَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ؛ وَذَكَرَ الْكَلَامَ بِهَذِهِ الصِّيغَةِ لِبَيَانِ أَنَّ الْجَزَاءَ مُسَاوٍ لِلْعَمَلِ تَمَامًا؛ وَاللَّهُ قَدْ يَزِيدُ
[ ص: 5199 ] عَلَى الْأَعْمَالِ رَحْمَةً مِنْهُ وَفَضْلًا؛ وَلِذَا قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ؛ " اَلرِّزْقُ " ؛ هُنَا؛ هُوَ الثَّوَابُ الَّذِي يَزِيدُ عَنِ الْعَمَلِ؛ وَهُوَ فَيْضٌ مِنْ رَحْمَتِهِ؛ وَفَضْلٌ مِنْهُ - سُبْحَانَهُ -؛ وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=38بِغَيْرِ حِسَابٍ ؛ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ عَطَاءٌ غَيْرُ مَجْذُوذٍ.