[ ص: 1309 ] nindex.php?page=treesubj&link=28723_30520_30538_32482_32491_9965_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم إن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا لمن يتوب ويحسن التوبة، كما قال سبحانه وتعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله nindex.php?page=treesubj&link=19705فباب التوبة مفتوح، والتوبة أحب إلى الله من العقاب، ولذلك فتح باب التوبة لهؤلاء، التي كانت حالهم ما بينا، استثنى التائبين في هذا النص الكريم، والمعنى أن اللعنة مستمرة، والعذاب لا يخفف إلا للذين تابوا من بعد إجرامهم وأصلحوا، ومعنى ذلك أن يقوموا بعمل صالح، فالتوبة الحقيقية مظهرها العمل الصالح، وهو ركن من أركانها وغايتها الجوهرية، فمن ادعى التوبة من غير عمل، فهو كاذب فيها، ومن تاب تلك التوبة النصوح
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89فإن الله غفور رحيم أي: بمقتضى اتصافه البالغ بالغفران يقبل التوبة، وبمقتضى الرحمة يجب ما كان من سيئات، اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.
[ ص: 1309 ] nindex.php?page=treesubj&link=28723_30520_30538_32482_32491_9965_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا لِمَنْ يَتُوبُ وَيُحْسِنُ التَّوْبَةَ، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=53قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ nindex.php?page=treesubj&link=19705فَبَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ، وَالتَّوْبَةُ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعِقَابِ، وَلِذَلِكَ فَتَحَ بَابَ التَّوْبَةِ لِهَؤُلَاءِ، الَّتِي كَانَتْ حَالُهُمْ مَا بَيَّنَّا، اسْتَثْنَى التَّائِبِينَ فِي هَذَا النَّصِّ الْكَرِيمِ، وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّعْنَةَ مُسْتَمِرَّةٌ، وَالْعَذَابَ لَا يُخَفَّفُ إِلَّا لِلَّذِينِ تَابُوا مِنْ بَعْدِ إِجْرَامِهِمْ وَأَصْلَحُوا، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنْ يَقُومُوا بِعَمَلٍ صَالِحٍ، فَالتَّوْبَةُ الْحَقِيقِيَّةُ مَظْهَرُهَا الْعَمَلُ الصَّالِحُ، وَهُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِهَا وَغَايَتِهَا الْجَوْهَرِيَّةِ، فَمَنِ ادَّعَى التَّوْبَةَ مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ، فَهُوَ كَاذِبٌ فِيهَا، وَمَنْ تَابَ تِلْكَ التَّوْبَةَ النَّصُوحَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أَيْ: بِمُقْتَضَى اتِّصَافِهِ الْبَالِغِ بِالْغُفْرَانِ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَبِمُقْتَضَى الرَّحْمَةِ يَجُبُّ مَا كَانَ مِنْ سَيِّئَاتٍ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا، وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ.