نبذات الشياطين
قال (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=34106_34153_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=221هل أنبئكم على من تنـزل الشياطين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=222تنـزل على كل أفاك أثيم nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=223يلقون السمع وأكثرهم كاذبون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=224والشعراء يتبعهم الغاوون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=225ألم تر أنهم في كل واد يهيمون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=226وأنهم يقولون ما لا يفعلون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=227إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
ادعى المشركون أن القرآن الكريم تنزلت به الشياطين؛ كما يزعمون أنها تتنزل على الكهان وأشباههم؛ فنفى الله (تعالى) ذلك؛ وأخذ يبين صفات من تنزل عليهم الشياطين؛ وذكر أصنافا من هؤلاء الذين تنزل عليهم الشياطين؛ فقال - سبحانه وتعالى -:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=221هل أنبئكم على من تنـزل الشياطين ؛ الاستفهام للتنبيه؛ و " التنبيء " : الإخبار بما له شأن؛ وللنفس به اهتمام؛ و " التنزل " : النزول؛ ولا يقال عن الله (تعالى)؛ وإنما يقال عن الملائكة؛ فيقال: " تنزل " ؛ كما قال (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4تنـزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5سلام هي حتى مطلع الفجر ؛ وهو
[ ص: 5419 ] ما يبث في النفوس من البشرى والاطمئنان؛ و " الشياطين " ؛ لا يقال في المفتري؛ أو الآثم إلا التنزل؛ وقد جاء في المفردات
للراغب الأصفهاني: " لا يقال في المفترى والكذب وما كان من الشيطان إلا التنزل؛ وعلى من تنزل الشياطين؛ إلى آخر الآية؛ والتنزل من الشياطين؛ هو ما يوسوسون به؛ ويوجهونها نحو الشر والإثم البين؛ ويلاحظ أن " تنزل " ؛ محذوفة التاء؛ وأصلها " تتنزل " ؛
نَبَذَاتُ الشَّيَاطِينِ
قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=treesubj&link=34106_34153_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=221هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَـزَّلُ الشَّيَاطِينُ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=222تَنَـزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=223يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=224وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=225أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=226وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=227إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
اِدَّعَى الْمُشْرِكُونَ أَنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ؛ كَمَا يَزْعُمُونَ أَنَّهَا تَتَنَزَّلُ عَلَى الْكُهَّانِ وَأَشْبَاهِهِمْ؛ فَنَفَى اللَّهُ (تَعَالَى) ذَلِكَ؛ وَأَخَذَ يُبَيِّنُ صِفَاتِ مَنْ تَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الشَّيَاطِينُ؛ وَذَكَرَ أَصْنَافًا مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الشَّيَاطِينُ؛ فَقَالَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=221هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَـزَّلُ الشَّيَاطِينُ ؛ اَلِاسْتِفْهَامُ لِلتَّنْبِيهِ؛ وَ " اَلتَّنْبِيءُ " : اَلْإِخْبَارُ بِمَا لَهُ شَأْنٌ؛ وَلِلنَّفْسِ بِهِ اهْتِمَامٌ؛ وَ " اَلتَّنَزُّلُ " : اَلنُّزُولُ؛ وَلَا يُقَالُ عَنِ اللَّهِ (تَعَالَى)؛ وَإِنَّمَا يُقَالُ عَنِ الْمَلَائِكَةِ؛ فَيُقَالُ: " تَنَزَّلُ " ؛ كَمَا قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4تَنَـزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ؛ وَهُوَ
[ ص: 5419 ] مَا يُبَثُّ فِي النُّفُوسِ مِنَ الْبُشْرَى وَالِاطْمِئْنَانِ؛ وَ " اَلشَّيَاطِينُ " ؛ لَا يُقَالُ فِي الْمُفْتَرِي؛ أَوِ الْآثِمِ إِلَّا التَّنَزُّلُ؛ وَقَدْ جَاءَ فِي الْمُفْرَدَاتِ
لِلرَّاغِبِ الْأَصْفَهَانِيِّ: " لَا يُقَالُ فِي الْمُفْتَرَى وَالْكَذِبِ وَمَا كَانَ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا التَّنَزُّلُ؛ وَعَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ؛ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ؛ وَالتَّنَزُّلُ مِنَ الشَّيَاطِينِ؛ هُوَ مَا يُوَسْوِسُونَ بِهِ؛ وَيُوَجِّهُونَهَا نَحْوَ الشَّرِّ وَالْإِثْمِ الْبَيِّنِ؛ وَيُلَاحَظُ أَنَّ " تَنَزَّلُ " ؛ مَحْذُوفَةُ التَّاءِ؛ وَأَصْلُهَا " تَتَنَزَّلُ " ؛