رأى من النملة ما رأى؛ وكان بعد ذلك الطير؛
nindex.php?page=treesubj&link=31972_34240_34445_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين nindex.php?page=treesubj&link=31971_31972_33528_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=21لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين ؛ يظهر أنه كان عند طائفة من الطير يتعهدها؛ ويسألها عن مآل أمرها؛
[ ص: 5446 ] فتفقدها بتعرف حالها؛ فلم يجد من بينها الهدهد؛ وسأل عنه؛ وهذا قوله (تعالى) - عنه -:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20وتفقد الطير ؛ أي: تعهدها؛ وتعرفها؛ وتعرف حالها؛ فلم يجد الهدهد؛ فقال - متعجبا -:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20ما لي لا أرى الهدهد ؛ وكان حفيا بأن يعرف؛ ويسأل: ما لي لا أرى الهدهد؟ أهو غائب عن عيني؛ متخف بين إخوانه من الطير؛
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20أم كان من الغائبين ؛ بأن كان غائبا عن جماعة الطير التي كانت في حوزته؛ وتحت قبضته؟ وإن له عقابا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=21لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين ؛ فـ " أو " ؛ لبيان تنوع المعاملة؛ بتنوع الحال؛ مثل قوله (تعالى) -
لذي القرنين -:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ؛ فإذا كان قد غاب مستهينا؛ مستهترا؛ فإني أعذبه عذابا شديدا؛ وإن كان متمردا فإني أذبحه؛ وأكد العذاب والتذبيح بما يشبه القسم؛ وباللام؛ وبنون التوكيد الثقيلة؛ وإن كان غائبا لحاجة؛ فليأتيني بسلطان مبين؛ أي بحجة بينة مبينة لأمر جديد.
والفاء في قوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20فقال ؛ هي فاء الإفصاح؛ أي: " إذ تعهد الطير؛ لم يجد الهدهد؛ وإذ لم يجده فقال " ؛
رَأَى مِنَ النَّمْلَةِ مَا رَأَى؛ وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الطَّيْرُ؛
nindex.php?page=treesubj&link=31972_34240_34445_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31971_31972_33528_28998nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=21لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ؛ يَظْهَرُ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ طَائِفَةٍ مِنَ الطَّيْرِ يَتَعَهَّدُهَا؛ وَيَسْأَلُهَا عَنْ مَآلِ أَمْرِهَا؛
[ ص: 5446 ] فَتَفَقَّدَهَا بِتَعَرُّفِ حَالِهَا؛ فَلَمْ يَجِدْ مِنْ بَيْنِهَا الْهُدْهُدَ؛ وَسَأَلَ عَنْهُ؛ وَهَذَا قَوْلُهُ (تَعَالَى) - عَنْهُ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ ؛ أَيْ: تَعَهَّدَهَا؛ وَتَعَرَّفَهَا؛ وَتَعَرَّفَ حَالَهَا؛ فَلَمْ يَجِدِ الْهُدْهُدَ؛ فَقَالَ - مُتَعَجِّبًا -:
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ ؛ وَكَانَ حَفِيًّا بِأَنْ يَعْرِفَ؛ وَيَسْأَلَ: مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ؟ أَهُوَ غَائِبٌ عَنْ عَيْنَيَّ؛ مُتَخَفٍّ بَيْنَ إِخْوَانِهِ مِنَ الطَّيْرِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ؛ بِأَنْ كَانَ غَائِبًا عَنْ جَمَاعَةِ الطَّيْرِ الَّتِي كَانَتْ فِي حَوْزَتِهِ؛ وَتَحْتَ قَبْضَتِهِ؟ وَإِنَّ لَهُ عِقَابًا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=21لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ؛ فَـ " أَوْ " ؛ لِبَيَانِ تَنَوُّعِ الْمُعَامَلَةِ؛ بِتَنَوُّعِ الْحَالِ؛ مِثْلَ قَوْلِهِ (تَعَالَى) -
لِذِي الْقَرْنَيْنِ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ؛ فَإِذَا كَانَ قَدْ غَابَ مُسْتَهِينًا؛ مُسْتَهْتِرًا؛ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا شَدِيدًا؛ وَإِنْ كَانَ مُتَمَرِّدًا فَإِنِّي أَذْبَحُهُ؛ وَأَكَّدَ الْعَذَابَ وَالتَّذْبِيحَ بِمَا يُشْبِهُ الْقَسَمَ؛ وَبِاللَّامِ؛ وَبِنُونِ التَّوْكِيدِ الثَّقِيلَةِ؛ وَإِنْ كَانَ غَائِبًا لِحَاجَةٍ؛ فَلْيَأْتِينِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ؛ أَيْ بِحُجَّةٍ بَيِّنَةٍ مُبَيِّنَةٍ لِأَمْرٍ جَدِيدٍ.
وَالْفَاءُ فِي قَوْلِهِ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=20فَقَالَ ؛ هِيَ فَاءُ الْإِفْصَاحِ؛ أَيْ: " إِذْ تَعَهَّدَ الطَّيْرَ؛ لَمْ يَجِدِ الْهُدْهُدَ؛ وَإِذْ لَمْ يَجِدُهُ فَقَالَ " ؛