[ ص: 1608 ] nindex.php?page=treesubj&link=10283_10301_34233_34462_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=16واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=17إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=18وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما
ابتدئت سورة النساء ببيان العلاقة الإنسانية التي تربط الناس بعضهم ببعض، وتثبت أن الناس جميعا أمة واحدة بحكم الخلق والتكوين، وكان ذلك هو الذي ينبغي، ولكنهم اختلفوا من بعد. وبعد الإشارة إلى هذا المعنى الإنساني الجامع، بين - سبحانه - حق الضعفاء على المجموع، ثم أخذ يبين سبحانه حقهم في الأسرة، ووجوب رعايتهم.
وفي هذه - الآيات التي نتلوها، يتجه النص الكريم إلى إقامة دعائم الأسرة، التي هي خلية التكوين الإنساني، وخلية البناء الاجتماعي، والمهد الذي يتربى فيه.
[ ص: 1609 ] النوع تربية يكون بها الإلف والائتلاف مع المجتمع الذي ينشأ فيه. وقد ابتدأ بإبعاد ما من شأنه إفساد بناء الأسرة، وهو الفاحشة، فإن مثل من يبني الأسرة كمثل من يبني قصرا مشيدا، ينقي أولا مواد البناء من العناصر التي لا تجعله قويا متماسكا، أو تكون مواد تنقض بناءه، ولذا قال سبحانه وتعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فحش معناها زاد، وأطلق على الزيادة التي لا تسر، وأطلق على القبيح من الأفعال؛ لأنه انحراف عن الفطرة. وقد جاء في مفردات
الراغب: " الفحش والفحشاء والفاحشة ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال " ، وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=28إن الله لا يأمر بالفحشاء nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=90وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=30من يأت منكن بفاحشة مبينة nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=33إنما حرم ربي الفواحش nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=19إلا أن يأتين بفاحشة مبينة كناية عن الزنا، وكذلك قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم
فالفاحشة هنا هي الزنا، والله سبحانه وتعالى يعبر عن هذه المعاني التي لا تألفها النفس الكريمة بعبارات تسترها، فتكون الكناية بدل التصريح، وذلك من تأديب الله لنا في التعبير.
وقد ذكر سبحانه وتعالى علاج النساء اللائي وقعن في ذلك الأمر المنكر، وقد سماه بهذا الاسم كما سماه بأنه " إد " ، فكان علاجهن بأمرين أحدهما - يختص بهن، والثاني - يشتركن مع الرجال فيه، فأما الذي يختص بهن فهو إمساكهن في البيوت، وليس الإمساك معناه الحبس والتضييق المجرد، بل الإمساك
[ ص: 1610 ] معناه الحفظ والصيانة والرعاية، ويتضمن ذلك معنى الإرشاد والتوجيه والوعظ، ولذا قال
الراغب: إمساك الشيء التعلق به وحفظه، قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ويمسك السماء أن تقع على الأرض أي: يحفظها. فمعنى الإمساك في البيوت الحفظ فيها والرعاية والتهذيب بعطف؛ وذلك لأن المرأة تزل إذا فقدت التهذيب، وحرمت من الصيانة فتنطلق غير مقيدة، إذا لم يكن لها هاد مرشد وإذا كان ذلك سبب الزلل، فعلاج الانحراف بالإمساك في البيوت مع الحفظ والرعاية. ويستمر الإمساك حتى الوفاة، أو حتى الزواج، كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا أي طريقا واضحا لمنع الزلل والابتعاد عنه، وذلك بتحصين نفسها بالزواج.
nindex.php?page=treesubj&link=10474_10465والرمي بالزنا أفحش ما ترمى به المرأة والرجل، وكثيرات من النساء يقعن فريسة لشائعات كاذبة، ولذلك
nindex.php?page=treesubj&link=10293_16100شدد الله تعالى في إثبات الزنا أبلغ ما يكون التشديد، فقرر أن يكون بشهادة أربعة من الرجال بحيث لا تقبل في ذلك شهادة النساء، وقرر أن تكون الشهادة بالمعاينة لا بالسماع، ولذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فإن شهدوا أي: إن ذكروا أنهم عاينوا وشهدوا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فأمسكوهن في البيوت ولحماية الشارع لعرض المرأة من أن يكون مضغة في الأفواه -
nindex.php?page=treesubj&link=10465قرر عقوبة شديدة لمن يرمي النساء والرجال من غير أن يكون أربعة يشهدون، فقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=4والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون
هذا هو العلاج الوقائي الذي خص القرآن به المرأة، حتى لا تستمر في غيها، وذلك هو طريق الإثبات، أما العلاج الذي يشمل الرجل والمرأة، فهو ما جاء في قوله تعالى:
[ ص: 1608 ] nindex.php?page=treesubj&link=10283_10301_34233_34462_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=16وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=17إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=18وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
ابْتُدِئَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ بِبَيَانِ الْعَلَاقَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ الَّتِي تَرْبِطُ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ، وَتُثْبِتُ أَنَّ النَّاسَ جَمِيعًا أُمَّةً وَاحِدَةً بِحُكْمِ الْخَلْقِ وَالتَّكْوِينِ، وَكَانَ ذَلِكَ هُوَ الَّذِي يَنْبَغِي، وَلَكِنَّهُمُ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدُ. وَبَعْدَ الْإِشَارَةِ إِلَى هَذَا الْمَعْنَى الْإِنْسَانِيِّ الْجَامِعِ، بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - حَقَّ الضُّعَفَاءِ عَلَى الْمَجْمُوعِ، ثُمَّ أَخَذَ يُبَيِّنُ سُبْحَانَهُ حَقَّهُمْ فِي الْأُسْرَةِ، وَوُجُوبَ رِعَايَتِهِمْ.
وَفِي هَذِهِ - الْآيَاتِ الَّتِي نَتْلُوهَا، يَتَّجِهُ النَّصُّ الْكَرِيمُ إِلَى إِقَامَةِ دَعَائِمِ الْأُسْرَةِ، الَّتِي هِيَ خَلِيَّةُ التَّكْوِينِ الْإِنْسَانِيِّ، وَخَلِيَّةُ الْبِنَاءِ الِاجْتِمَاعِيِّ، وَالْمَهْدُ الَّذِي يَتَرَبَّى فِيهِ.
[ ص: 1609 ] النَّوْعُ تَرْبِيَةٌ يَكُونُ بِهَا الْإِلْفُ وَالِائْتِلَافُ مَعَ الْمُجْتَمَعِ الَّذِي يَنْشَأُ فِيهِ. وَقَدِ ابْتَدَأَ بِإِبْعَادِ مَا مِنْ شَأْنِهِ إِفْسَادُ بِنَاءِ الْأُسْرَةِ، وَهُوَ الْفَاحِشَةُ، فَإِنَّ مَثَلَ مَنْ يَبْنِي الْأُسْرَةَ كَمَثَلِ مَنْ يَبْنِي قَصْرًا مُشَيَّدًا، يُنَقِّي أَوَّلًا مَوَادَّ الْبِنَاءِ مِنَ الْعَنَاصِرِ الَّتِي لَا تَجْعَلُهُ قَوِيًّا مُتَمَاسِكًا، أَوْ تَكُونُ مَوَادَّ تُنْقِضُ بِنَاءَهُ، وَلِذَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فُحْشُ مَعْنَاهَا زَادَ، وَأُطْلِقَ عَلَى الزِّيَادَةِ الَّتِي لَا تَسْرِ، وَأُطْلِقَ عَلَى الْقَبِيحِ مِنَ الْأَفْعَالِ؛ لِأَنَّهُ انْحِرَافٌ عَنِ الْفِطْرَةِ. وَقَدْ جَاءَ فِي مُفْرَدَاتِ
الرَّاغِبِ: " الْفُحْشُ وَالْفَحْشَاءُ وَالْفَاحِشَةُ مَا عَظُمَ قُبْحُهُ مِنَ الْأَفْعَالِ وَالْأَقْوَالِ " ، وَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=28إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=90وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=30مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=33إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=19إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ كِنَايَةً عَنِ الزِّنَا، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ
فَالْفَاحِشَةُ هُنَا هِيَ الزِّنَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُعَبِّرُ عَنْ هَذِهِ الْمَعَانِي الَّتِي لَا تَأْلَفُهَا النَّفْسُ الْكَرِيمَةُ بِعِبَارَاتٍ تَسْتُرُهَا، فَتَكُونُ الْكِنَايَةُ بَدَلَ التَّصْرِيحِ، وَذَلِكَ مِنْ تَأْدِيبِ اللَّهِ لَنَا فِي التَّعْبِيرِ.
وَقَدْ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عِلَاجَ النِّسَاءِ اللَّائِي وَقَعْنَ فِي ذَلِكَ الْأَمْرِ الْمُنْكَرِ، وَقَدْ سَمَّاهُ بِهَذَا الِاسْمِ كَمَا سَمَّاهُ بِأَنَّهُ " إِدٌّ " ، فَكَانَ عِلَاجُهُنَّ بِأَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا - يُخْتَصُّ بِهِنَّ، وَالثَّانِي - يَشْتَرِكْنَ مَعَ الرِّجَالِ فِيهِ، فَأَمَّا الَّذِي يُخْتَصُّ بِهِنَّ فَهُوَ إِمْسَاكُهُنَّ فِي الْبُيُوتِ، وَلَيْسَ الْإِمْسَاكُ مَعْنَاهُ الْحَبْسُ وَالتَّضْيِيقُ الْمُجَرَّدُ، بَلِ الْإِمْسَاكِ
[ ص: 1610 ] مَعْنَاهُ الْحِفْظُ وَالصِّيَانَةُ وَالرِّعَايَةُ، وَيَتَضَمَّنُ ذَلِكَ مَعْنَى الْإِرْشَادِ وَالتَّوْجِيهِ وَالْوَعْظِ، وَلِذَا قَالَ
الرَّاغِبُ: إِمْسَاكُ الشَّيْءِ التَّعَلُّقُ بِهِ وَحِفْظُهُ، قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=229فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ أَيْ: يَحْفَظُهَا. فَمَعْنَى الْإِمْسَاكِ فِي الْبُيُوتِ الْحِفْظُ فِيهَا وَالرِّعَايَةُ وَالتَّهْذِيبُ بِعَطْفٍ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ الْمَرْأَةَ تَزِلُّ إِذَا فَقَدَتِ التَّهْذِيبَ، وَحُرِمَتْ مِنَ الصِّيَانَةِ فَتَنْطَلِقُ غَيْرَ مُقَيَّدَةٍ، إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا هَادٍ مُرْشِدٌ وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ سَبَبَ الزَّلَلِ، فَعِلَاجُ الِانْحِرَافِ بِالْإِمْسَاكِ فِي الْبُيُوتِ مَعَ الْحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ. وَيَسْتَمِرُّ الْإِمْسَاكُ حَتَّى الْوَفَاةِ، أَوْ حَتَّى الزَّوَاجِ، كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا أَيْ طَرِيقًا وَاضِحًا لِمَنْعِ الزَّلَلِ وَالِابْتِعَادِ عَنْهُ، وَذَلِكَ بِتَحْصِينِ نَفْسِهَا بِالزَّوَاجِ.
nindex.php?page=treesubj&link=10474_10465وَالرَّمْيُ بِالزِّنَا أَفْحَشُ مَا تُرْمَى بِهِ الْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ، وَكَثِيرَاتٌ مِنَ النِّسَاءِ يَقَعْنَ فَرِيسَةً لِشَائِعَاتٍ كَاذِبَةٍ، وَلِذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=10293_16100شَدَّدَ اللَّهُ تَعَالَى فِي إِثْبَاتِ الزِّنَا أَبْلَغَ مَا يَكُونُ التَّشْدِيدُ، فَقَرَّرَ أَنْ يَكُونَ بِشَهَادَةِ أَرْبَعَةٍ مِنَ الرِّجَالِ بِحَيْثُ لَا تُقْبَلُ فِي ذَلِكَ شَهَادَةُ النِّسَاءِ، وَقَرَّرَ أَنْ تَكُونَ الشَّهَادَةُ بِالْمُعَايَنَةِ لَا بِالسَّمَاعِ، وَلِذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فَإِنْ شَهِدُوا أَيْ: إِنْ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ عَايَنُوا وَشَهِدُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=15فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ وَلِحِمَايَةِ الشَّارِعِ لِعَرْضِ الْمَرْأَةِ مِنْ أَنْ يَكُونَ مُضْغَةً فِي الْأَفْوَاهِ -
nindex.php?page=treesubj&link=10465قَرَّرَ عُقُوبَةً شَدِيدَةً لِمَنْ يَرْمِي النِّسَاءَ وَالرِّجَالَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ أَرْبَعَةً يَشْهَدُونَ، فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=4وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
هَذَا هُوَ الْعِلَاجُ الْوِقَائِيُّ الَّذِي خَصَّ الْقُرْآنُ بِهِ الْمَرْأَةَ، حَتَّى لَا تَسْتَمِرَّ فِي غَيِّهَا، وَذَلِكَ هُوَ طَرِيقُ الْإِثْبَاتِ، أَمَّا الْعِلَاجُ الَّذِي يَشْمَلُ الرَّجُلَ وَالْمَرْأَةَ، فَهُوَ مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: