قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين [ ص: 2801 ] ، إنما ليست الجنة دار ابتلاء ، التي يتنازع فيها الخير والشر، والحق والباطل، والبر والفاجر، وهي دار الابتلاء فيها تتجلى عداوة إبليس ومن معه لابن الأرض هي دار الابتلاء آدم وذريته; ولذا أخرج آدم من الجنة ومعه زوجه، وأخرج إبليس مذءوما مدحورا قال الله تعالى: اهبطوا بعضكم لبعض عدو اهبطوا جميعا بعضكم لبعض عدو، فإبليس عدو لآدم وزوجه وذريتهما من بعدهما، ويكون بعض هذه الذرية لبعضهم عدوا لإغواء الشياطين، فالشيطان عدو لبني آدم، وبإغوائه يكون بنو آدم بعضهم لبعض عدوا.
ولكم أيها المذنبون وذريتكم فيها مستقر - أي موضع استقرار ومتاع - تنتفعون بخيراتها وكل ما فيها، أو ينتفع بعضكم، وكل ذلك إلى حين، أي زمن محدود.