( ومن كان داخل الميقات فوقته الحل ) معناه الحل الذي بين المواقيت وبين الحرم لأنه يجوز إحرامه من دويرة أهله ، وما وراء الميقات إلى الحرم مكان واحد ( بمكة فوقته في الحج الحرم وفي العمرة الحل ) لأن النبي عليه الصلاة والسلام أمر أصحابه رضي الله عنهم أن يحرموا بالحج من جوف ومن كان مكة ، وأمر أخا رضي الله عنهما أن يعمرها من عائشة التنعيم وهو في الحل ، ولأن أداء الحج في عرفة وهي في الحل فيكون الإحرام من الحرم ليتحقق نوع سفر ، وأداء العمرة في الحرم فيكون الإحرام من الحل لهذا ، إلا أن التنعيم أفضل لورود الأثر به ، والله أعلم بالصواب .