الفصل الثاني: في ورتل القرآن ترتيلا [المزمل: 4] سئل معنى قوله تعالى: - رضي الله عنه - عن هذه الآية، فقال: الترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف. وروى علي بن أبي طالب عن ابن جريج ، أنه قال: ترسل فيه ترسلا. مجاهد
وروى جبير عن أي انبذه حرفا حرفا. وروى الضحاك: مقسم عن [ ص: 49 ] : أي بينه تبيينا. وقال علماؤنا: أي تلبث في قراءته، وافصل الحرف من الحرف الذي بعده، ولا تستعجل فتدخل بعض الحروف في بعض. ابن عباس
ولم يقتصر - سبحانه وتعالى - على الأمر بالفعل حتى أكده بمصدره. تعظيما لشأنه، وترغيبا في ثوابه. وقال تعالى ورتلناه ترتيلا [الفرقان: 32] أي أنزلناه على الترسل، وهو المكث، وهو ضد العجلة، وقال تعالى: وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث [الإسراء: 106] أي على ترسل.