القسم الثالث: nindex.php?page=treesubj&link=28949إدغامهما في حروف (يومن) إدغاما غير مستكمل التشديد لبقاء الغنة، وهي بعض الحرف، نحو قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=95 {مكني} [الكهف: 95]، {من نعمة} [النحل: 53]، nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=58 {حطة نغفر} [البقرة: 58]، {من واق} [الرعد: 34]، nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7 {غشاوة ولهم} [البقرة: 7]، {من ماء} [البقرة: 164]، nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9 {ماء مباركا} [ق: 9]، {فمن يعمل} [الأنبياء: 94]، nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19 {وبرق يجعلون} [البقرة: 19]. وعلة الإدغام في النون اجتماع المثلين والأول ساكن. وفي الواو والياء أن الغنة التي فيها أشبهت المد واللين اللذين فيهما، فحسن الإدغام لهذه المشابهة. وعلة الإدغام في الميم الاشتراك في الغنة، فتقاربا بهذا، فحسن الإدغام.

[ ص: 157 ] ولا يجوز إدغام النون الساكنة في الواو والياء إذا اجتمعا في كلمة، نحو {الدنيا} [البقرة: 85] و nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4 {صنوان} [الرعد: 4]، و nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=99قنوان [الأنعام: 99]، و nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4بنيان [الصف: 4] لئلا يشبه مضاعف الأصل، نحو: (صوان) و (ديان) .

واختلف أهل الأداء في الغنة التي تظهر مع إدغام التنوين والنون في الميم: هل هي غنتها أو غنته؟ فذهب ابن كيسان ومرافقوه إلى أنها غنة النون، وذهب nindex.php?page=showalam&ids=12111الداني وغيره إلى أنها غنة الميم. وبه أقول، لأن النون قد زال لفظها بالقلب، وصار مخرجها من مخرج الميم، فالغنة له.

اَلْقِسْمُ اَلثَّالِثُ: nindex.php?page=treesubj&link=28949إِدْغَامُهُمَا فِي حُرُوفِ (يُومِنُ) إِدْغَامًا غَيْرَ مُسْتَكْمَلِ اَلتَّشْدِيدِ لِبَقَاءِ اَلْغُنَّةِ، وَهِيَ بَعْضُ اَلْحَرْفِ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=95 {مَكِّنِي} [اَلْكَهْفِ: 95]، {مِنْ نِعْمَةِ} [اَلنَّحْلِ: 53]، nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=58 {حِطَّة نَغْفِرُ} [اَلْبَقَرَةِ: 58]، {مِنْ وَاقٍ} [اَلرَّعْدِ: 34]، nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7 {غِشَاوَة وَلِهَمِّ} [اَلْبَقَرَةِ: 7]، {مِنْ مَاءِ} [اَلْبَقَرَةِ: 164]، nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=9 {مَاءً مباركًا} [ق: 9]، {فَمَنْ يَعْمَلُ} [اَلْأَنْبِيَاءِ: 94]، nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19 {وَبَرْق يَجْعَلُونَ} [اَلْبَقَرَةِ: 19]. وَعِلَّةُ اَلْإِدْغَامِ فِي اَلنُّونِ اِجْتِمَاعُ اَلْمِثْلَيْنِ وَالْأَوَّلُ سَاكِنٌ. وَفِي اَلْوَاوِ وَالْيَاءِ أَنَّ اَلْغُنَّةَ اَلَّتِي فِيهَا أَشْبَهَتِ اَلْمَدَّ وَاللِّينَ اَللَّذَيْنِ فِيهِمَا، فَحَسُنَ اَلْإِدْغَامُ لِهَذِهِ اَلْمُشَابَهَةِ. وَعِلَّةُ اَلْإِدْغَامِ فِي اَلْمِيمِ اَلِاشْتِرَاكُ فِي اَلْغُنَّةِ، فَتَقَارَبَا بِهَذَا، فَحَسُنَ اَلْإِدْغَامُ.

[ ص: 157 ] وَلَا يَجُوزُ إِدْغَامُ اَلنُّونِ اَلسَّاكِنَةِ فِي اَلْوَاوِ وَالْيَاءِ إِذَا اِجْتَمَعَا فِي كَلِمَةٍ، نَحْوُ {اَلدُّنْيَا} [اَلْبَقَرَةِ: 85] وَ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4 {صِنْوَانِ} [اَلرَّعْدِ: 4]، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=99قِنْوَانٌ [اَلْأَنْعَامِ: 99]، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4بُنْيَانٌ [اَلصَّفِّ: 4] لِئَلَّا يُشْبِهَ مُضَاعَفَ اَلْأَصْلِ، نَحْوُ: (صَوَّانٌ) وَ (دَيَّانٌ) .

وَاخْتَلَفَ أَهْلُ اَلْأَدَاءِ فِي اَلْغُنَّةِ اَلَّتِي تَظْهَرُ مَعَ إِدْغَامِ اَلتَّنْوِينِ وَالنُّونِ فِي اَلْمِيمِ: هَلْ هِيَ غُنَّتُهَا أَوْ غُنَّتُهُ؟ فَذَهَبَ اِبْنُ كَيْسَانَ وَمُرَافِقُوهُ إِلَى أَنَّهَا غُنَّةُ اَلنُّونِ، وَذَهَبَ nindex.php?page=showalam&ids=12111اَلدَّانِي وَغَيْرُهُ إِلَى أَنَّهَا غُنَّةُ اَلْمِيمِ. وَبِهِ أَقُولُ، لِأَنَّ اَلنُّونَ قَدْ زَالَ لَفْظُهَا بِالْقَلْبِ، وَصَارَ مَخْرَجُهَا مِنْ مَخْرَجِ اَلْمِيمِ، فَالْغُنَّةُ لَهُ.