[ ص: 36 ] الفصل الثاني
في - رضي الله عنه - عاصم الكوفي . التعريف بالإمام
هو - بفتح النون وضم الجيم - عاصم ابن بهدلة أبي النجود - بالمهملة والنون - شيخ الإقراء أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط بالكوفة ، وأحد القراء السبعة، وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد في موضعه، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن، وكان ثقة ضابطا صدوقا، وحديثه مخرج في الكتب الستة، وهو من التابعين. أبي عبد الرحمن السلمي
أخذ القراءة عرضا على ، أبي عبد الرحمن السلمي وغيرهما، وروى عنه القراءة خلق كثير؛ منهم: وزر بن حبيش ، أبان بن تغلب وأبان بن يزيد العطار ، وإسماعيل بن مجالد، والحسن بن صالح ، وحفص بن سليمان، والحكم بن ظهير، وحماد بن زيد، وحماد بن أبي زياد ، وحماد بن عمرو ، ، وسليمان بن مهران الأعمش وسلام بن سليمان أبو المنذر ، وسهل بن شعيب ، وأبو بكر شعبة بن عياش، والضحاك بن ميمون ، وعمرو بن خالد ، وآخرون لا يحصون.
وروى عنه حروفا من القرآن ، أبو عمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد والحارث بن نبهان ، وحمزة الزيات ، والمغيرة الضبي، وغيرهم.
وتوفي - رحمه الله تعالى - على ما صححه الحافظ ابن الجزري آخر سنة سبع وعشرين ومائة، ودفن بالسماوة في اتجاه الشام ، رحمه الله رحمة واسعة، انتهى ملخصا من ابن الجزري ، غاية النهاية ج1 ص 348، تقدم.