جعل البراهين بمنزلة النور لما فيها من البيان ( بأفواههم ) جمع فوه على الأصل لأن الأصل في فم فوه مثل حوض وأحواض ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ) يقال كيف دخلت إلا وليس في الكلام حرف نفي ولا يجوز ضربت إلا زيدا فزعم أن إلا إنما دخلت لأن في الكلام طرفا من الجحد ، قال الفراء : الجحد والتحقيق ليسا بذوي أطراف وأدوات الجحد ما ولا ولم ولن وليس وهذه لا أطراف لها ينطق بها ولو كان الأمر كما أراد لجاز كرهت إلا زيدا ولكن الجواب أن العرب تحذف مع أبى والتقدير ويأبى الله كل شيء إلا أن يتم نوره ، قال أبو إسحاق علي بن سليمان إنما أجاز هذا في يأبى لأنها منع أو امتناع فضارعت النفي ، قال : وهذا قول حسن كما قال : أبو جعفر
وهل لي أم غيرها إن تركتها أبى الله إلا أن أكون لها ابنما