حذفت الواو لأنه أمر ( إذ ) في موضع نصب ( فأجمعوا أمركم وشركاءكم ) بقطع ألف الوصل ونصب الشركاء هذه قراءة أكثر الأئمة ، وقرأ عاصم الجحدري ( فاجمعوا أمركم ) من جمع يجمع ( وشركاءكم ) نصب ، وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وعيسى ويعقوب ( فأجمعوا أمركم وشركاؤكم ) بقطع الألف ورفع الشركاء القراءة الأولى من أجمع على الشيء يجمع إذا عزم عليه وفي [ ص: 262 ] نصب الشركاء على هذه القراءة ثلاثة أقوال ، قال : أجمع الشيء أي عده ، وقال الفراء الكسائي هو بمعنى وادعوا شركاءكم فهو منصوب عندهما على إضمار هذا الفعل ، وقال والفراء هو معطوف على المعنى كما قال : محمد بن يزيد
يا ليت زوجك قد غدا متقلدا سيفا ورمحا
والرمح لا يتقلد إلا أنه محمول كالسيف ، وقال : المعنى مع شركائكم كما يقال التقى الماء والخشبة والقراءة الثانية على العطف على أمركم وإن شئت بمعنى مع ، قال أبو إسحاق : وسمعت أبو جعفر يجيز قام زيد وعمرا والقراءة الثالثة على أن يعطف الشركاء على المضمر المرفوع وحسن العطف على المضمر المرفوع لأن الكلام قد طال وهذه القراءة تبعد لأن لو كان مرفوعا لوجب أن يكتب بالواو وأيضا فإن شركاءكم الأصنام والأصنام لا تصنع شيئا ( أبا إسحاق ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ) اسم يكون وخبرها ( ثم اقضوا إلي ) ألف وصل من قضى يقضي ، الأخفش : هو مثل وقضينا إليه ذلك الأمر أي أنهيناه إليه وأبلغناه إياه ، وروي عن والكسائي ثم اقضوا إلي ولا تنتظرون قال امضوا إلي ولا تؤخرون ، قال ابن عباس : هذا قول صحيح في اللغة ومنه قضى الميت أي مضى وأعلمهم بهذا أنهم لا يصلون إليه وهذا من دلائل النبوات وزعم أبو جعفر ( ثم أفضوا ) بقطع الألف والتاء توجهوا إلي حتى تصلوا ومنه أفضت الخلافة إلى فلان . الفراء