أفمن كان على بينة من ربه [17]
[ ص: 276 ] ابتداء والخبر محذوف أي أفمن كان على بينة من ربه ومعه من الفضل ما يبين به ذلك لغيه فهذا على قول علي بن الحسين والحسن بن أبي الحسن قالا ( ويتلوه شاهد منه ) لسانه ، وقال عن عكرمة ويتلوه شاهد منه ابن عباس جبرئيل - صلى الله عليه وسلم - فيكون على هذا ويتلو البيان والبرهان شاهد من الله - عز وجل - ، وقال : قال بعضهم ويتلوه شاهد منه الإنجيل وإن كان قبله أي يتلوه في التصديق ( الفراء ومن قبله كتاب موسى ) رفع بالابتداء ، قال : المعنى ويتلوه من قبله كتاب أبو إسحاق موسى لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - موصوف في كتاب موسى - صلى الله عليه وسلم - يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل وحكى أبو حاتم عن بعضهم أنه قرأ ( ومن قبله كتاب موسى ) بالنصب ، قال : النصب جائز يكون معطوفا على الهاء أي ويتلو كتاب أبو جعفر موسى ( إماما ورحمة ) على الحال .