( وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها .. ) [41]
بضم ميميهما قراءة أهل الحرمين وأهل البصرة إلا من شذ منهم ، وقرأ الأعمش وحمزة ( بسم الله مجراها ) بفتح الميم ( والكسائي ومرساها ) بضم الميم ، وروي عن يحيى بن عيسى عن عن الأعمش ( باسم الله مجراها ومرساها ) بفتح الميم فيهما ، وقرأ يحيى بن وثاب مجاهد ومسلم بن جندب وعاصم الجحدري ( باسم الله مجريها ومرسيها ) فالقراءة الأولى بمعنى باسم الله إجراؤها وإرساؤها مرفوع بالابتداء ويجوز أن يكون في موضع نصب ويكون التقدير باسم الله وقت إجرائها كما تقول أنا أجيئك مقدم الحاج ، وقيل : التقدير باسم الله موضع إجرائها ثم حذف موضع وأقيم مجراها مقامه ، وقال كان إذا قال باسم الله جرت وإذا قال باسم الله رست وتكون الباء متعلقة باركبوا ومجراها بفتح الميم من جرت مجرى ومرساها بفتح الميم من رست رسوا ومرسى إذا ثبتت ومجريها نعت لله جل وعز في موضع جر ويجوز أن يكون في [ ص: 284 ] موضع رفع على إضمار مبتدأ أي هو مجريها ومرسيها ويجوز النصب على الحال بمعنى أعني . الضحاك