وقرأ يحيى بن وثاب ( والأعمش وإلى ثمود أخاهم صالحا ) وصرفا ثمودا في سائر القرآن ولم يصرف حمزة ثمود في شيء من القرآن وكذا روي عن واختلف سائر القراء فيه فصرفوه في موضع ولم يصرفوه في موضع وزعم الحسن أنه لولا مخالفة السواد لكان الوجه ترك الصرف إذ كان الأغلب عليه التأنيث ، قال أبو عبيد : الذي قاله أبو جعفر رحمه الله من أن الغالب عليه التأنيث كلام مردود لأن أبو عبيد ثمودا يقال له حي ويقال له قبيلة وليس الغالب عليه القبيلة ، بل الأمر على ضد ما قال عند والأجود عند سيبويه فيما لم يقل فيه بنو فلان الصرف نحو قريش وثقيف وما أشبههما وكذا سيبويه ثمود والعلة في ذلك أنه [ ص: 290 ] لما كان التذكير الأصل وكان يقع له مذكر ومؤنث كان الأصل والأخف أولى والتأنيث جيد بالغ حسن وأنشد في التأنيث : سيبويه
غلب المساميح الوليد سماحة وكفى قريش المعضلات وسادها
( غيره هو أنشأكم ) ولا يجوز إدغام الهاء في الهاء إلا على لغة من حذف الواو في الإدراج ( إن ربي قريب مجيب ) أي قريب الإجابة .