قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا [87]
( أن ) في موضع نصب ، وقال : موضعها خفض على إضمار الباء ( الكسائي أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ) ( أن ) في موضع نصب لا غير عطف على ( ما ) والمعنى أو تأمرك أن نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء وزعم أن التقدير أو تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء ، وقرأ الفراء الضحاك بن قيس ( أو أن تفعل في أموالنا ما تشاء ) بالتاء فأن على هذه القراءة معطوفة على أن الأولى ( إنك لأنت الحليم الرشيد ) ، قال : قد ذكرناه وفيه زيادة هي أحسن مما [ ص: 299 ] تقدم ولأن ما قبلها يدل على صحتها أي أنت الحليم الرشيد فكيف تأمرنا أن نترك ما يعبد آباؤنا ويدل عليها أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أنكروا لما رأوا من كثرة صلاته وعبادته وأنه حليم رشيد أن يكون بأمرك بترك ما كان يعبد آباؤهم وهذا جهل شديد أو مكابرة وبعده أيضا ما يدل عليه . أبو جعفر