ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك [ 145 ]
[ ص: 270 ] لأنهم كفروا وقد تبينوا الحق فليس تنفعهم الآيات . قال الأخفش : أجيبت " إن " بجواب " لو " ؛ لأن المعنى : ولو أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية والفراء ما تبعوا قبلتك وكذا تجاب " لو " بجواب " إن " ، تقول : " لو أحسنت أحسن إليك " ، ومثله : " ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا " أي لو أرسلنا ريحا . قال : هذا القول خطأ على مذهب أبو جعفر ، وهو الحق ؛ لأن معنى " إن " خلاف معنى " لو " ، يعني أن معنى " إن " يجب بها الشيء لوجوب غيره ، تقول : " إن أكرمتني أكرمتك " ، ومعنى " لو " أنه يمتنع بها الشيء لامتناع غيره فلا تدخل واحدة منهما على الأخرى ، والمعنى : ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية لا يتبعون قبلتك . وقال سيبويه : المعنى : ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا ليظلن . سيبويه