جنات عدن [23] ، [24]
بدل من عقبى ( يدخلونها ومن صلح ) وهذا من مشكل النحو ؛ لأن أكثر النحويين يقولون : "ضربته وزيد" قبيح حتى يؤكد المضمر . فتكلم النحويون في هذا حتى قال جماعة منهم : "قمت وزيد " جيد بألف ؛ لأن هذا ليس بمنزلة المجرور ؛ لأن المجرور لا ينفصل بحال ، وكان يذهب إلى أن [ ص: 357 ] الأجود : "قمت وزيدا " بمعنى : معا . إلا أن يطول الكلام ، فتقول : قمت في الدار وزيد ، وضربتك أمس وزيد . وإن شئت نصبت . وإنما ينظر في هذا إلى ما كان منفصلا فيشبه بالتوكيد . قال أبو إسحاق : يجوز عندي -والله أعلم - أن يكون "من" في موضع رفع ، ويكون التقدير : أولئك ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم لهم عقبى الدار . ( أبو جعفر والملائكة ) ابتداء ( يدخلون ) في موضع الخبر ، والتقدير : يقولون : ( سلام عليكم ) .