مثل الجنة التي وعد المتقون [35]
رفع بالابتداء عند ، والتقدير عنده : فيما يقص عليكم مثل الجنة ، [ ص: 359 ] أو مثل الجنة فيما نقص عليكم . وقال سيبويه : الرافع له تجري من تحتها الأنهار . والمعنى : الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ، كما يقال : حلية فلان أسمر . قال الفراء : من قال : مثل بمعنى صفة ، فقد أخطأ ؛ لأنه إنما يقال : صفة فلان أنه ظريف وأنه كريم ، ويقال : مثل زيد مثل عمرو . ومثل مأخوذ من المثال والحذو ، وصفة مأخوذة من التحلية والنعت ، وإنما التقدير : فيما يقص عليكم مثل الجنة . ( محمد بن يزيد أكلها دائم ) وفيها كذا وفيها كذا . ( تلك عقبى الذين اتقوا ) ابتداء وخبر ، وكذا ( وعقبى الكافرين النار ) .