[ ص: 396 ] قرأ ابن محيصن ، ، وعبد الله بن عامر : والكسائي إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون [40] بالنصب . قال : النصب من وجهين : أحدهما على العطف ، أي : فأن يكون . والآخر أن يكون جوابا لـ"كن " . قال أبو إسحاق : الوجه "فيكون" مرفوع ، وتقديره عند أبو جعفر : فهو يكون . والنصب على العطف جائز . فأما أن يكون جوابا فمحال ؛ لأنه إخبار لا يجوز فيه الجواب ، كما تقول : أنا أقول لعمرو : امض ، فيجلس أو فيمضي . ولا معنى للجواب ههنا ، وإنما الجواب أن يقول : امض فأكرمك . ومثل الأول : سيبويه فلا تكفر فيتعلمون " ، وإنما الجواب : لا تكفر فتدخل النار .
أي هجروا قومهم وديارهم ليتباعدوا من الكفر ( والذين ) في موضع رفع بالابتداء ( لنبوئنهم ) في موضع الخبر .