ولا ذاكر الله إلا قليلا
[ ص: 409 ] ومثله قراءة من قرأ : " قل هو الله أحد الله الصمد " ، وكذا : " ولا الليل سابق النهار " بنصب النهار . قرأ أهل المدينة وأهل البصرة : ( يلحدون ) بضم الياء وكسر الحاء . وقرأ الكوفيون : " يلحدون " بفتح الياء والحاء ، واللغة الفصيحة : " يلحدون " ومنه يقال : رجل ملحد ؛ أي : مائل عن الحق ، ويبين هذا : " ومن يرد فيه بإلحاد " فهذا من ألحد يلحد لا غير ، ويقال : لحدت القبر ؛ أي جعلت فيه لحدا ، وألحدت الميت : ألزمته اللحد . ( وهذا لسان ) قيل : يعني القرآن ، سماه لسانا اتساعا ، كما يقال : فلان يتكلم بلسان العرب ، أي بلغتها ، وكذا اللسان الذي يلحدون إليه ، أي كلامه ، وعلى هذا تسمى الرسالة لسانا ، كما قال :
لسان السوء تهديها إلينا