ويدع الإنسان [ 11 ] .
حذفت الواو في الإدراج لالتقاء الساكنين ، ولا ينبغي أن يوقف عليه ؛ لأنه في السواد بغير واو ، ولو وقف عليه واقف في غير القرآن لم يجز أن يقف إلا بالواو ؛ لأنها لام الفعل لا تحذف إلا في الجزم أو في الإدراج ولا ألف بعدها ، وكذا [ ص: 418 ] يدعو ويرجو ، وإنما تكون الألف مع واو الجميع فرقا بينها وبين الواو التي تكون لام الفعل في الواحد . وقال : تكون في الجميع فرقا بينها وبين واو العطف . وقال الأخفش أحمد بن يحيى : تكون فرقا بين المضمر المنصوب والمؤكد . ( دعاءه بالخير ) قال : هذا كما تقول : انطلقت انطلاقا ، أي هو مصدر . وقال الأخفش : المعنى : كدعائه . قال الفراء : وليس حذف الكاف مما يوجب نصبا ولا غيره ، ولا اختلاف بين النحويين أنه يقال : عمرو كالأسد ، فإن حذفت الكاف قلت : عمرو الأسد . وحقيقة القول في الآية أن التقدير : يدعو الإنسان بالشر دعاء مثل دعائه بالخير ، ثم أقيمت الصفة مقام الموصوف ، والمضاف إليه مقام المضاف . أبو جعفر