وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين [ 55 ] .
" أن " الأولى في موضع نصب ، والثانية في موضع رفع ، وسنة الأولين الاستئصال . ( أو يأتيهم العذاب قبلا ) على الحال ، ومذهب أن " قبلا " قبيل ؛ أي متفرقا يتلو بعضه بعضا ، ويجوز عنده أن يكون المعنى عيانا . قال الفراء - وكانت قراءته ( الأعرج قبلا ) - : معناه : جميعا . قال - وكانت قراءته ( قبلا ) - : معناه : عيانا . قال أبو عمرو : وهذا من المجاز لما كانوا قد جاءتهم البراهين وما ينبغي أن يؤمنوا به وما ينبغي أن يقبلوه كانوا بمنزلة من منعه أن يؤمن أحد هذين . أبو جعفر