[ ص: 463 ] وتلك [ 59 ] .
في موضع رفع بالابتداء ، و ( القرى ) نعت أو بدل ( أهلكناهم ) في موضع الخبر محمول على المعنى ؛ لأن المعنى : أهل القرى ، ويجوز أن يكون " تلك " في موضع نصب على قول من قال : زيدا ضربته . ( وجعلنا لمهلكهم موعدا ) قيل : المعنى أنه قيل لهم : إن لم يؤمنوا أهلكتهم وقت كذا ، ومهلك من أهلكوا . وقرأ : ( مهلكا ) بفتح الميم واللام ، وهو مصدر هلك ، وأجاز عاصم الكسائي ( لمهلكهم ) بفتح الميم وكسر اللام . قال والفراء : هو أحب إلي ؛ لأنه من يهلك . قال الكسائي : مهلك اسم للزمان ، والتقدير : لوقت مهلكهم ، كما يقال : أتت الناقة على مضربها . أبو إسحاق