الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 463 ] وتلك [ 59 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع رفع بالابتداء ، و ( القرى ) نعت أو بدل ( أهلكناهم ) في موضع الخبر محمول على المعنى ؛ لأن المعنى : أهل القرى ، ويجوز أن يكون " تلك " في موضع نصب على قول من قال : زيدا ضربته . ( وجعلنا لمهلكهم موعدا ) قيل : المعنى أنه قيل لهم : إن لم يؤمنوا أهلكتهم وقت كذا ، ومهلك من أهلكوا . وقرأ عاصم : ( مهلكا ) بفتح الميم واللام ، وهو مصدر هلك ، وأجاز الكسائي والفراء ( لمهلكهم ) بفتح الميم وكسر اللام . قال الكسائي : هو أحب إلي ؛ لأنه من يهلك . قال أبو إسحاق : مهلك اسم للزمان ، والتقدير : لوقت مهلكهم ، كما يقال : أتت الناقة على مضربها .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية