قال أخرقتها لتغرق أهلها [ 71 ] .
وقرأ أهل الكوفة إلا : ( ليغرق أهلها ) ، والمعنى واحد . ( عاصما لقد جئت [ ص: 466 ] شيئا إمرا ) قيل : إنما قال له موسى - صلى الله عليه وسلم - هذا لأنه لم يعلم أنه نبي وأن هذا بوحي . وقيل : لا يجوز أن يكون موسى - صلى الله عليه وسلم - صحبه على أن يتعلم منه إلا وهو نبي ؛ لأن الأنبياء - صلوات الله عليهم - لا يتعلمون إلا من الملائكة أو النبيين - صلى الله عليهم وسلم - ، وإنما قيل : لقد جئت شيئا إمرا ونكرا ؛ أي هو في الظاهر منكر ؛ حتى نعلم الحكمة فيه . ( شيئا ) منصوب على أنه مفعول به ؛ أي أتيت شيئا ، ويجوز أن يكون التقدير : جئت بشيء إمر ، ثم حذفت الباء فتعدى الفعل فنصب .