فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زاكية بغير نفس . . . [ 74 ] .
قراءة أهل الحرمين ، . وقرأ الكوفيون : " وأبي عمرو زكية " ، فزعم أن " زاكية " ههنا أولى ؛ لأن الزاكية التي لا ذنب لها ، وكان الذي قتله أبو عمرو الخضر - صلى الله عليه - طفلا ، وخالفه في هذا أكثر الناس ؛ فقال الكسائي : زكية وزاكية واحد . وقال غيرهما : لو كان الأمر على ما قال ؛ لكان " والفراء زكية " أولى ؛ لأن فعيلا أبلغ من فاعل ، ولم يصح أن الذي قتله الخضر كان طفلا ، بل ظاهر القرآن يدل على أنه كان بالغا ، يدل على ذلك : بغير نفس فهذا يدل على أن قتله بنفسه جائز ، وهذا لا يكون لطفل ، ولا يقع القود [ ص: 467 ] إلا بعد البلوغ . ( نكرا ) الأصل ، ومن قال : " نكرا " حذفت الضمة لثقلها .