" كان " بمعنى وقع ، وأنشد : سيبويه
فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي إذا كان يوم ذو كواكب أشهب
فهذا أحسن ما قيل فيه ؛ لأنه يكون عاما لجميع الناس ، ويجوز أن يكون خبر كان محذوفا ، أي وإن كان ذو عسرة في الدين . وقال حجاج الوراق : في مصحف : ( وإن كان ذا عسرة ) ، قال عبد الله : والتقدير : وإن كان المعامل ذا عسرة أبو جعفر فنظرة إلى ميسرة أي فالذي تعاملون به نظرة . وقرأ ، الحسن وأبو رجاء : ( فنظرة إلى ميسرة ) حذف الكسرة لثقلها . وقرأ ، مجاهد : ( فناظره ) على الأمر ( إلى ميسره ) بضم السين وكسر الراء وإثبات الهاء في الإدراج . وقال وعطاء : وقرئ : ( فناظرة إلى ميسرة ) . وقرأ أهل أبو إسحاق المدينة : ( إلى ميسرة ) ، ويجوز : ( فنظرة إلى ميسرة ) بالنصب على المصدر . قال أبو حاتم : ولا يجوز " فناظرة " ، إنما ذلك في " النمل " : " فناظرة بم يرجع المرسلون " لأنها امرأة تكلمت بهذا لنفسها ، من : نظرت تنظر فهي ناظرة ، فأما " فنظرة " في " البقرة " فمن التأخير [ ص: 343 ] من ذلك : أنظرتك بالدين أي أخرتك به . و قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون وأجاز ذلك ، وقال : هي من أسماء المصادر ، مثل : " ليس لوقعتها كاذبة " ، و " أن يفعل بها فاقرة " . قال أبو إسحاق : " ميسرة " أفصح اللغات ، وهي لغة أهل أبو جعفر نجد ، و " ميسرة " وإن كانت لغة أهل الحجاز فهي من الشواذ لا يوجد في كلام العرب مفعلة إلا حروف معدودة شاذة ليس منها شيء إلا يقال فيه مفعلة ، وأيضا فإن الهاء زائدة ، وليس في كلام العرب مفعل البتة ، وقراءة من قرأ : ( إلى ميسره ) لحن لا يجوز . قال : ولو قرؤوا : " إلى ميسره " لكان أشبه . والذي قال الأخفش سعيد حسن ، يقال : جلست مجلسا ، ومفعل كثير . قال الأخفش : ويجوز إلى موسرة مثل مدخلة . الأخفش
وأن تصدقوا خير لكم ابتداء وخبر ، وفي قراءة : ( وأن تتصدقوا ) . وقرأ عبد الله عيسى ، : ( وأن تصدقوا ) مخففا تتصدقوا على الأصل ، و " تصدقوا " تدغم التاء في الصاد لقربها منها ، ولا يجوز هذا في " تتفكرون " لبعد التاء من الفاء ، ومن خفف حذف التاء للدلالة ولئلا يجمع بين ساكنين وتاءين . وطلحة