نصب على الحال حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها جواب إذا . وفي قصة أهل الجنة (وفتحت) بالواو . فالكوفيون يقولون : الواو زائدة وهذا خطأ عند البصريين لأنها تفيد معنى وهي العطف ههنا والجواب محذوف قال : أي سعدوا . وحذف الجواب بليغ في كلام العرب وأنشد . محمد بن يزيد
[ ص: 23 ]
فلو أنها نفس تموت سوية ولكنها نفس تساقط أنفسا
فحذف جواب "لو" ، والتقدير : لكان أروح ، فأما الحكمة في إثبات الواو في الثاني وحذفها من الأول فقد تكلم فيه بعض أهل العلم ، يقول : لا أعلم أنه سبقه إليه أحد ، وهو أنه قال : لما قال الله جل وعز في أهل النار حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها دل بهذا على أنها كانت مغلقة ، ولما قال في أهل الجنة حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها دل بهذا على أنها كانت مفتحة قبل أن يجيئوها . والله جل وعز أعلم .