يوم هم بارزون [16]
"هم" في موضع رفع بالابتداء و"بارزون" خبره ، والجملة في موضع خفض بالإضافة؛ فلذلك حذفت التنوين من يوم وإنما يكون في هذا عند إذا كان الظرف بمعنى "إذ" تقول : لقيتك يوم زيد أمير ، فإذا كان بمعنى "إذا" لم يجز نحو : أنا ألقاك يوم زيد أمير سيبويه لمن الملك اليوم لله الواحد القهار أصح ما قيل فيه ما رواه أبو وائل عن ، قال : يحشر الناس على أرض بيضاء مثل الفضة لم يعص الله جل وعز عليها فيؤمر مناد أن ينادي لمن الملك اليوم؟ ابن مسعود
[ ص: 29 ] فهذا قول بين . فأما أن يكون هذا والخلق غير موجودين فبعيد؛ لأنه لا فائدة فيه . والقول الأول صحيح عن ، وليس هو مما يؤخذ بالقياس ، ولا بالتأويل والمعنى على قوله فينادي مناد يوم القيامة ليقرر الناس لمن الملك اليوم فيقول العباد مؤمنهم وكافرهم : لله الواحد القهار فيقول المؤمنون هذا سرورا وتلذاذا ، ويقول الكافرون هذا رغما وانقيادا وخضوعا . ابن مسعود